رام الله: اكد نادي الاسير الفلسطيني الخميس أن المحكمة العليا تنظر في التماس بشأن الغاء الاعتقال الاداري بحق الاسير ماهر الاخرس المضرب عن الطعام منذ أكثر من 65 يوما ويرقد في مستشفى كابلان في رحوبوت، جنوب تل ابيب.

وقالت المتحدثة باسم النادي اماني سراحنه إن "المعتقل ماهر الاخرس (49عاما) أضرب عن الطعام منذ اليوم الاول لاعتقاله بتاريخ 27 تموز/يوليو بعد وضعه في معسكر حوارة جنوب مدينة نابلس، ثم في سجن الرملة. وتم نقله الى مستشفى كابلان في رحوفوت في 9 أيلول/سبتمبر بعد تردي وضعه الصحي الذي بات خطيرا، فهو يرفض تناول المدعمات او أي شىء".

الأسير ماهر الأخرس من بلدة سيلة الظهر قضاء مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، وهو متزوج ولديه ستة أبناء.

اعتقلته قوات الجيش الاسرائيلي وأصدرت قراراً بتحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر.

والاعتقال الاداري موروث من الانتداب البريطاني ولا يتم خلاله توجيه تهم للمعتقل، اذ يعتمد الاعتقال على معلومات او ملف سري.

اعتقل الأخرس عدة مرات في السابق وأمضى في السجون الاسرائيلية خمسة أعوام بتهمة أن له علاقات مع منظمة الجهاد الاسلامي.

وأوضحت المتحدثة أن "محامية الاسير أحلام حداد تقدمت الخميس بالتماس جديد يطالب بإطلاق سراحه الفوري".

وكانت محكمة العدل العليا الإسرائيلية جمدت اعتقاله الاداري في التماس سابق.لكن قرار تجميد الاعتقال لا يعني انهاءه، وقالت سراحنة إنه "التفاف وخدعة تستخدمها المحكمة العليا لايقاف السجناء المضربين عن الطعام عن إضرابهم".

وتابعت "من التجارب السابقة للمضربين عن الطعام بعد تجميد قرار اعتقالهم رفض نقلهم الى مستشفيات فلسطينية".

وزار اعضاء الكنيست العرب الاسير ماهر الاخرس في المستشفى وقال عضو الكنيست الدكتور يوسف جبارين إن وضعه الصحي "تدهور وهو يرفض تلقي اي علاج".

وقال جبارين "يوجد أكثر من 350 أسيراً فلسطينياً في الاعتقال الإداري، هذا الاعتقال الظالم والمناقض لكل معايير القضاء والقانون الدولي. نحن نقف الى جانبه ونسانده في مطالبه العادلة".

ولم تصدر حتى الان المحكمة العليا قرارها بشان الافراج عنه.