شهدت بغداد الاحد مباحثات عراقية بريطانية حول أمن البعثات الاجنبية وزيارة الكاظمي الى لندن. كما ناقش رئيس فريق التحقيق الاممي بجرائم داعش مع وزير الخارجية العراقي اجراءات انصاف الضحايا.

إيلاف من لندن: بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع ستيفن هيكي، سفير بريطانيا في العراق، زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي المرتقبة الى لندن، واهم الملفات التي سيبحثها مع نظيره البريطاني بوريس جونسون.

ومن المنتظر ان يقوم الكاظمي اواخر الشهر الحالي بجولة اوروبية تشمل، اضافة الى بريطانيا، كلا من المانيا وفرنسا.

واكد الوزير العراقي خلال الاجتماع ان حكومة بلاده شرعت في اتخاذ عدد من الإجراءات الأمنيّة والفنّية والتنظيميّة لإيجاد بيئة مُلائِمة لعمل جميع البعثات الاجنبية الامنية والدبلوماسية والثقافية في العراق، كما ناقشا تطوّرات الأوضاع في المنطقة والعالم التي تحظى بالاهتمام المُشترَك للبلدين.

كان الكاظمي قد ترأس في السادس من الشهر الحالي اول اجتماع للجنة أمنية عسكرية برلمانية عليا للتحقيق في الخروقات الامنية التي تستهدف البعثات الدبلوماسية والمصالح الاجنبية في العراق على ان تنجز مهمتها خلال 30 يوما منوها الى ان الهجمات تجاوزت كل الحدود فهي تقتل مواطنين وتسيء الى مستقبل العراق وعلاقاته.

وتتولى اللجنة التحقيق في الخروقات الامنية التي تشمل الهجومات بصواريخ الكاتيوشا التي تستهدف المنطقة الخضراء وسط العاصمة التي تضم مقار الرئاسات العراقية والبعثات الدلوماسية الاجنبية والاممية وكذلك مطار بغداد الدولي بصواريخ الكاتيوشا، اضافة الى استهداف الارتال العسكرية للتحالف الدولي لمواجهة داعش بالعبوات الناسفة.

تحقيق بجرائم داعش

وبحث حسين مع رئيس فريق التحقيق الاممي للمُساءَلة عن جرائم تنظيم داعش كريم خان سُبُل نجاح مهمَّة الفريق في تحقيق العدالة للضحايا.

وأكّد اهتمام العراق في الاستمرار بتقديم الدعم الكامل للفريق مُشدّداً على أهمّية التنسيق المُشترَك بشأن مكافحة الإرهاب لبسط الأمن وتثبيت الاستقرار.

وأكد الجانبان على ضرورة استمرار الحوار والعمل المشترك في مختلف المجالات من أجل التوصل إلى نتائج جيدة في مجال مواجهة ارهاب داعش وجرائمه.

قدم خان إحاطة للوزير عن نشاطات فريق التحقيق الاممي وعمله في العراق منذ تشكيله من قبل مجلس الامن الدولي عام 2017 وخصص ميزانية لعمله خلال العام الحالي تبلع 20 مليونا و340 مليون دولار.

في مايو الماضي، اعلن الفريق الاممي عن تحقيق تقدم في جهود مساءلة تنظيم داعش تتمثل في الحصول على أدلة جديدة من ضمنها بيانات هواتف محمولة وأجهزة تخزين ضخمة صادرتها السلطات العراقية من تنظيم داعش، بالإضافة إلى المقابلات مع معتقلي التنظيم وسجلات بيانات مكالمات هاتفية ذات صلة بالتحقيقات التي يقوم بها الفريق.

ووصف الفريق في بيان هذه التطورات بأنها "نقلة نوعية محتملة في مقاضاة أعضاء تنظيم داعش في العراق".

ويقوم الفريق بدعم جهود المساءلة من خلال جمع أدلة بشأن الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها أفراد تنظيم داعش في العراق. كما قام بتوسيع استخدام التكنولوجيا المتقدمة في جمع أدلة الطب الشرعي في مواقع المقابر الجماعية ومسارح الجرائم الكبرى الأخرى.