ايلاف من لندن: في المحطة الاخيرة من جولته الاوروبية التي قادته الى باريس وبرلين ايضا فقد اتفق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال اجتماعه في لندن الخميس مع نظيره البريطاني بوريس جونسون على توسيع التعاون بين بلديهما في المجالات السياسية والاقتضادية والامنية لمحاربة الإرهاب.

وخلال اجتماع للكاظمي مع جونسون بمقر رئاسة الحكومة البريطانية فقد بحثا اللقاء القضايا الدولية والاقليمية ومجمل المستجدات والمواقف السياسية والأمنية في العراق وبريطانيا وتطوير العلاقات بين البلدين بما يخدم السلم والاستقرار المحلي والإقليمي، كما قال بيان رسمي للمكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية تابعته "ايلاف".

وتم خلال الاجتماع الاتفاق على المزيد من التعاون بين بغداد ولندن في مجال محاربة الإرهاب وأيضا في المجالين السياسي والاقتصادي في ظل ما يواجهه العراق من تحديات اقتصادية بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية وتداعيات جائحة كورونا والمضي قدما لتعاون إستراتيجي بين العراق والمملكة المتحدة يشمل محاور متعددة.

مباحثات عسكرية
وقبل ذلك بحث الكاظمي يرافقه وزير الدفاع جمعة عناد مع وزير الدفاع البريطاني بن والاس تعزيز علاقات البلدين في مجالات مكافحة الارهاب والتصدي لتنظيم داعش، كما ناقشا تدريب الجيش البريطاني للقوات العراقية وناقشوا كذلك امكانية شراء اسلحة بريطانية لتعزيز قدرات القوات العراقية.

والاثنين الماضي بحث رئيس الكاظمي مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس تطوير العلاقات بين بلديهما في مواجهة الارهاب، وتعزيز تعاونهما في المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية والمبادرة الفرنسية لدعم إصلاحات الحكومة العراقية. واعرب الكاظمي عن تطلعه إلى تمتين علاقات الصداقة القائمة بين البلدين فيما اكد ماكرون حرص بلاده على تعزيز أواصر العلاقات مع العراق في مختلف المجالات.

وفي ختام المباحثات، وقع العراق وفرنسا ثلاث مذكرات تفاهم في مجالات النقل والزراعة والتعليم لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تطوير القدرات المؤسساتية الزراعية العراقية وإنشاء قطار معلق في بغداد اضافة الى تعزيز التعاون في مجال التعليم بين البلدين وتوسيع قبول الطلبة العراقيين في الجامعات الفرنسية.

والثلاثاء الماضي اكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل خلال مؤتمر صحافي مع الكاظمي ان بلادها ستقدم الدعم لخطط العراق الاقتصادية الطموحة وجهودها لتحقيق الامن والاستقرار في البلاد واكدت على وقوف بلادها بشكل ثابت الى جانب العراق ودعمه في مجالات الامن والنمو وتطوير الاقتصاد. وقالت إن الحكومة العراقية نجحت في تحقيق توازن في علاقاتها مع الدول المجاورة للبلاد. وقالت إن المانيا ستواصل دعمها للعراق في مواجهة داعش.

ومن جانبه شدد الكاظمي على تطلع العراق لتعاون مع المانيا في المجالات الامنية والعسكرية وتدريب القوات العراقية وتطوير قدراتها على مواجهة الارهاب ضمن حلف الناتو. وقال إن بلاده تتطلع للاستفادة من التجربة الالمانية في هذا المجال ومساهمة اكبر في اعادة الاعمار وقضايا النازحين والمسلحين الاجانب.

ويضم الوفد المرافق للكاظمي في جولته هذه كلا من وزاء الخارجية فؤاد حسين والمالية علي عبد الامير علاوي والدفاع جمعة الجبوري والنفط احسان عبد الجبار والنقل ناصر الشبلي ومحافظ البنك المركزي غالب مخيف وفوزي حريري ممثل عن اقليم كردستان، اضافة الى رئيس هيئة الاستثمار سهى داوود الياس النجار وعدد من مستشاري رئيس الوزراء.