أعلنت جامعة أكسفورد البريطانية أنها ستواصل تجربتها للقاح كورونا، رغم وفاة أحد المتطوعين في البرازيل، مؤكدة أن مراجعة مستقلة لم تكشف عن مخاوف تتعلق بالسلامة

إيلاف من لندن: قالت هيئة الصحة البرازيلية الأربعاء إن أحد المتطوعين في التجربة السريرية للقاح المحتمل الذي تم ترخيصه لشركة الأدوية العملاقة استرازينيكا AstraZeneca، توفي. لكن جامعة أكسفورد البريطانية أعلنت أنها ستواصل تجربتها للقاح كورونا، مؤكدة أن مراجعة مستقلة لم تكشف عن مخاوف تتعلق بالسلامة.

وقال متحدث باسم الجامعة: "بعد تقييم دقيق لهذه الحالة في البرازيل، لم تكن هناك مخاوف بشأن سلامة التجربة السريرية والمراجعة المستقلة بالإضافة إلى المنظم البرازيلي أوصت بضرورة استمرار المحاكمة".

وذكرت صحيفة (O Globo) البرازيلية أن المتطوع حصل على دواء وهمي وليس اللقاح التجريبي، على الرغم من عدم تأكيد ذلك رسميًا. ونتيجة لإعلان وفاة المتطوع، تحولت الأسهم في AstraZeneca إلى سلبية وانخفضت بنسبة 1.7 ٪ بعد الأخبار مساء الأربعاء.

لا تعليق

قال متحدث باسم الشركة: "لا يمكننا التعليق على الحالات الفردية في تجربة جارية للقاح أكسفورد لأننا نلتزم تمامًا بالسرية الطبية ولوائح التجارب السريرية، لكن يمكننا أن نؤكد أنه تم اتباع جميع عمليات المراجعة المطلوبة".

أضاف: "يتم تقييم جميع الأحداث الطبية الهامة بعناية من قبل محققي المحاكمة ولجنة مراقبة السلامة المستقلة والسلطات التنظيمية، وهذه التقييمات لم تؤدِ إلى أي مخاوف بشأن استمرار الدراسة الجارية".

ويُعتقد أن جامعة أكسفورد وشركة أسترازينيكا من بين المتسابقين الأوائل في سباق عالمي لإنتاج لقاح فيروس كورونا. ووقعت حكومة المملكة المتحدة صفقة بقيمة 100 مليون جرعة.

المرحلة الثالثة

يشار إلى أن اللقاح في المرحلة الثالثة من التجارب، حيث أكدت المرحلة الأخيرة قبل الإعلان أن العلاج آمن في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة والهند.

في سبتمبر الماضي، تم إيقاف تجربة المملكة المتحدة موقتًا بسبب الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة، لكن تمت إعادة تشغيلها لاحقًا عندما أعلنت هيئة تنظيم الأدوية الصحية أنها آمنة للاستمرار.

أظهرت النتائج المبكرة من التجربة أن اللقاح كان آمنًا وأنتج استجابات مناعية قوية لدى المتطوعين، لكن من غير المعروف مدى فعاليته.

يذكر أن البرازيل لديها ثاني أكثر انتشار لفيروس كورونا فتكًا بعد الولايات المتحدة، مع أكثر من 154000 حالة وفاة. وهو ثالث أسوأ انتشار من حيث الحالات، حيث أصيب أكثر من 5.2 ملايين بعد الولايات المتحدة والهند.