ايلاف من لندن: فيما بحث وفد نيابي أمني عراقي رفيع الخميس في محافظة ديالى ملابسات مقتل شيخ عشيرة وعدد من افراد عائله في جريمة هي الرابعة من نوعها في البلاد خلال اسبوعين وجهت الاتهامات بارتكابها الى المليشيات وداعش، فقد حذر الرئيس العراقي برهم صالح من ان تصاعد الجرائم ضد المدنيين يهدد السلم المجتمعي.

وعلى ضوء تصاعد هذه العمليات الاجرامية التي ارتكب فيها "مسلحون مجهولون" مجازر بشرية ضد مدنيين خلال الايام الاخيرة فقد كتب الرئيس صالح على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" تغريدة تابعتها "ايلاف" قال فيها ان "جريمة المقدادية، وقبلها الفرحاتية وخانقين وكركوك تؤكد محاولات الإرهاب والجريمة في تهديد السلم المجتمعي.واجبنا استكمال النصر المتحقق ضد الارهاب من خلال تعزيز الجهد الامني ودعم قواتنا المسلحة وترسيخ مرجعية الدولة والقانون. نسأل الله ان يتغمد الضحايا برحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان".

وفد أمني برلماني يبحث قتل شيخ عشيرة وعدد من افراد عائلته
واليوم بحث وفد برلماني وأمني برئاسة النائب لرئيس البرلمان حسن الكعبي وعضوية عدد من النواب ومستشار الامن الوطني قاسم الاعرجي ورئيس أركان الجيش الفريق الركن عبد الامير يار الله ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الامير الشمري وعدد من القيادات الامنية العليا في محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) ملابسات مقتل عدد من المدنيين في بلدة الخيلانية في قضاء المقدادية.

وناقش الوفد فور وصوله الى المحافظة مع القيادات الامنية العليا الاجراءات المتخذة والتحقيقات الجارية في حادثة الخيلانية ومتابعة عمليات تنفيذ خطط فرض الامن والاستقرار في المناطق المهددة في المحافظة.

كما بحث الوفد آخر ما توصلت اليه التحقيقات في جريمة قال مسؤولون ان تنظيم داعش قد ارتكبها بقتل احد شيوخ العشائر وخمسة مدنيين واصابة اثنين اخرين من افراد عائلته.

والقتلى هم الشيخ فضاله الكعبي واثنان من أبنائه وابن عم لهم وشخص خامس، حيث كان الشيخ وقبيلته قد شاركوا في مقاتلة تنظيم داعش حينما كان يسيطر على أجزاء من المحافظة.

يشار الى ان داعش قد بدأ يكثف تواجده في هذه المنطقة من محافظة ديالى مستفيدا من طبيعة الأرض الوعرة والغطاء الزراعي الكثيف حيث تصاعدت هجمات التنظيم خلال الاسابيع الاخيرة في هذه المنطقة إذ نسبت للتنظيم هجمات يومية على مدينة المقدادية وأطرافها باستخدام أسلحة مختلفة. وهاجم التنظيم المدينة وأطرافها بقذائف الهاون وأسلحة القنص والأسلحة الخفيفة والمتوسطة كما اختطف وقتل عددا من أبنائها.

وكان تنظيم داعش قد هاجم منتصف الشهر الحالي منطقة الشيخ بزيني في محافظة كركوك شمال شرق بغداد ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

تصاعد مجازر ضد مدنيين
وقبل ذلك بيومين أقدمت عناصر مسلحة من مليشيا موالية لايران قال شهود انها تنتمي الى "عصائب اهل الحق" على مهاجمة قرية المزاريع بقضاء بلد في محافظة صلاح الدين (125 كم شمال غرب بغداد) وقتل مدنيين اثنين شقيقين وطعن امرأة هي عمّتهما .
وكانت منطقة المزاريع قد تعرضت للتهجير القسري منذ عام 2006 على يد الميليشيات الموالية لايران.

وجاءت هذه الحادثة بعد أيام من حادثة الفرحاتية التي قتل خلالها مسلحون في 17 من الشهر الحالي قال عدد من ابناء المنطقة انهم ينتمون الى عصائب اهل الحق ايضا 12 مدنيا بينهم أطفال في مجزرة اثارت غضبا شعبيا واسعا ثم قامت الميليشيات بتهديد عوائل المنطقة بالقتل والاعتقال لأنها قامت بفضح الجناة ونشر أسمائهم وصورهم، ما ادى إلى نزوح أكثر من 10 عوائل من القرية خوفا من بطش الميليشيات وقتل أبنائهم.

وتتعرض قرى وبلدات محافظة صلاح الدين إلى هجومات ممنهجة وتهجير قسري من قبل هذه الميليشيات التي شنت أكثر من 20 هجومًا مسلحًا على هذه المدن والقرى في المحافظة. وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد حل في منطقة الفرحاتية بعد ساعات من ارتكاب جريمة قتل المدنيين الـ12 حيث زار عوائلهم مواسيا وبحث التطورات الامنية مع القيادات الامنية فيها مشددا بالقول "لا عودة الى التناحر الطائفي او استعداء العراقي ضد العراقي لمآرب سياسية. تجاوزنا تلك المرحلة معاً ولن نعود الى الوراء جريمة بلد مرفوضة والاعتداء على مقر الديمقراطي الكردستاني مرفوض واي اعتداء ضد العراقيين نواجهه باسم الدولة والشعب. اعتقلنا بعض المرتكبين ونطارد آخرين لتحقيق العدالة".