إيلاف من لندن: عيّن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وزيرة التنمية الدولية سابقا، آن-ماري تريفليان، بمنصب المناصرة الدولية البريطانية للتأقلم والصمود في رئاسة قمة العمل المناخي 26.

وقالت مصادر بريطانية إن الغرض من مناصرة التأقلم والصمود هو دفع عجلة الطموح والعمل العالمي لمساعدة الدول المتضررة بشكل مباشر من تغير المناخ في تقليل أثره وتنمية صمودها في مواجهته، حيث بقي عام واحد إلى حين انعقاد قمة العمل المناخي 26 في غلاسكو.

وأضافت أن الدول النامية معرضة بشكل خاص لآثار تغير المناخ، وهي أقل قدرة على الاستعداد له والاستجابة لآثار ارتفاع درجات الحرارة في العالم، وأحوال الطقس الشديدة مثل الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، وكذلك أزمات بطيئة الحدوث مثل ارتفاع مستويات البحر والتصحّر.

وأكدت المصادر أنه بدون اتخاذ إجراء حيال ذلك، يتوقع البنك الدولي أن يدفع تغير المناخ أكثر من 100 مليون شخص في الدول النامية إلى ما دون خط الفقر بحلول سنة 2030.

آثار تغير المناخ
وقالت: لكن بتقديم الدعم لهذه الدول والمجتمعات، يمكنها التأقلم وتنمية صمودها أمام آثار تغير المناخ. وتدابير مثل أنظمة التحذير المبكر من العواصف، والاستثمار في قنوات لتصريف مياه الفيضانات، وإنتاج محاصيل مقاومة للجفاف تعتبر فعالة جدا ومجدية من حيث التكلفة، ولا تقتصر على توفير الأموال وحسب، بل أيضا إنقاذ الأرواح وسبل المعيشة. ففي بنغلادش، على سبيل المثال، بدعم من المملكة المتحدة وآخرين لتخفيف أثر الكوارث، انخفض معدل الوفيات بأكثر من 100 ضعف – من 500,000 في 1970 إلى 4,234 في 2007.

الدول المتضررة
ونوهت المصادر البريطانية إلى أنه في أدائها لدورها مناصرة للتأقلم والصمود، سوف تتواصل آن-ماري تريفليان مع حكومات الدول الأكثر تضررا بسبب تغير المناخ، وتسعى لحشد الدعم من المجتمع الدولي والقطاع الخاص.

وأكدت أن المملكة المتحدة تعمل على تعزيز قيادتها العالمية في معالجة تغير المناخ في حين بقي عام واحد إلى حين انعقاد قمة الأمم المتحدة تغير المناخ، قمة العمل المناخي 26، وعشية انعقاد قمة الطموح المناخي في 12 ديسمبر 2020، والتي تستضيفها المملكة المتحدة والأمم المتحدة وفرنسا، إلى جانب الشريكتين إيطاليا وتشيلي، احتفالا بالذكرى الخامسة لاتفاقية باريس، وسوف تكون فرصة لقادة العالم لتقديم تعهدات طموحة بشأن المناخ.

وشددت على القول إنه من الضروري بناء الزخم الدولي لدعم الدول والمجتمعات المتضررة بسبب تغير المناخ، وضمان صمود النمو والتنمية مستقبلا لتحقيق أهدافنا المشتركة بشأن المناخ في قمة العمل المناخي 26 وما بعد.

تصريح راب
وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب إن تغير المناخ له أثر بالفعل على الناس في جميع أنحاء العالم، وجائحة كوفيد-19 أبرزت أهمية الاستثمار في الصمود بمواجهة تغير المناخ الآن أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف: لذا فإن تعيين رئيس الوزراء آن-ماري تريفليان مناصرة للتأقلم والصمود يعزز قدرتنا على تنفيذ التزامنا بدعم أكثر المتضررين من تغير المناخ.

ومن جهته، رحب رئيس قمة العمل المناخي 26، ألوك شارما بشدة بتعيين آن-ماري تريفليان بمنصب مناصرة التأقلم والصمود في الوقت الذي نحتفي فيه بالوصول إلى المرحلة المفصلية الهامة ببقاء سنة واحدة إلى حين عقد قمة العمل المناخي 26.
وأضاف أن ما تتمتع به من بصيرة كبيرة في شؤون التنمية الدولية ستكون أهمية كبيرة في وضع التأقلم والصمود في مواجهة تغير المناخ في صميم جهودنا لضمان اقتصاد عالمي أكثر إنصافا وصمودا وصداقة للبيئة.

كلام تريفليان
وعبرت المناصرة الدولية للتأقلم والصمود في رئاسة قمة العمل المناخي 26، آن-ماري تريفليان عن سرورها لاختيارها لمنصب مناصرة التأقلم والصمود. وقال إنه من الضروري أن تُظهر قيادة المملكة المتحدة لقمة العمل المناخي للعالم بأننا نستمع لأصوات أكثر المتضررين من تغير المناخ، وأننا سوف نقود الجهود العالمية لمعالجة ما يؤرقهم: من الخسائر والأضرار وحتى الحصول على الأموال.

وقالت: أتطلع قدما إلى العمل مع شركائنا في أنحاء العالم لتمثيل وتعزيز طموحنا الكبير في أجندة التأقلم والصمود في مواجهة تغير المناخ.

ومن ناحيتها، قالت إيما هوارد بويد، رئيسة وكالة البيئة والمفوضة البريطانية للجنة العالمية المعنية بالتأقلم: إن آثار تغير المناخ، كالجفاف والفيضانات، تأثر على المجتمعات المعرضة لآثار تغير المناخ في أنحاء العالم. وكمفوضة بريطانية للجنة العالمية المعنية بالتأقلم، دأبنا على دعوة المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لمساعدة لناس في تنمية صمودهم وتأقلمهم في مواجهة تغير المناخ.

وفي الأخير، عبرت بويد عن سعادتها لتعيين آن-ماري تريفليان لرفع الطموح العالمي بهذا الصدد في قمة العمل المناخي 26.