إيلاف من لندن: أعلنت المملكة المتحدة مع انطلاق أسبوع المناخ في نيويورك الذي يتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن سلسلة من الالتزامات المناخية الطموحة.

وقال بيان لرئيس قمة العمل المناخي 26، وزير الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطاني، ألوك شارما، إن الحكومة البريطانية تؤسس مجلس قمة العمل المناخي 26 المعني بانتقال الطاقة، والذي سيجمع القيادات السياسية والمالية والفنية في قطاع الطاقة العالمي، لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة.

وأشار إلى انضمام 22 منطقة، و452 مدينة، و1,128 شركة، و549 جامعة، و45 من أكبر المستثمرين إلى حملة “السباق إلى الصفر” (Race to Zero)، وهي الحملة العالمية الهادفة للوصول إلى عالم خالٍ من الكربون، والتي تشارك فيها أيضاً مؤسستا فيسبوك وفورد.
كما تحدث عن استثمار 50 مليون جنيه إسترليني من تمويل الحكومة البريطانية في برنامج جديد لابتكار الطاقة النظيفة، والذي يهدف إلى دعم التكنولوجيا النظيفة المبتكرة في البلدان النامية

السباق الى الصفر
وأكد الوزير شارما بأن شركات كبرى جديدة قد انضمت إلى حملة السباق إلى الصفر لتسريع الالتزامات بتحقيق صفر الكربون التي قطعتها على نفسها كلٌ من الشركات والمدن والمناطق والمستثمرين، بما في ذلك شركة فورد، التي كانت أول شركة أميركية لصناعة السيارات تنضم إلى الحملة؛ وشركة لافارج هولسيم LafargeHolcim، أكبر شركة إسمنت في العالم؛ وشركة التواصل الاجتماعي العالمية فيسبوك. ويتضح من قرار هذه الجهات حجم الزخم الواضح وراء التحول نحو الاقتصاد الخالي من الكربون.

كما تحدث شارما في اجتماع خاص يوم الاثنين، إلى جانب قادة يمثلون حكومات ومنظمات دولية وشركات الطاقة، حول التعاون في مجال الطاقة النظيفة خلال العقد المقبل.

وأعلن وزير الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطاني عن تأسيس “مجلس قمة العمل المناخي 26 المعني بانتقال الطاقة” بُغية حشد جهود قيادات السياسة والتمويل والتكنولوجيا في قطاع الطاقة لتسريع الانتقال من الفحم إلى مصادر الطاقة المتجددة في البلدان النامية.

بريطانيا ترأس المجلس
وسوف تترأس المملكة المتحدة المجلس جنباً إلى جنب مع الرئيسة المشارك داميلولا أوغونبيي، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالطاقة المستدامة للجميع. وسيعمل الأعضاء معاً في دفع التحول إلى الطاقة الخضراء قبل قمة العمل المناخي 26.
ويتزامن تأسيس المجلس مع إعلان الحكومة البريطانية عن استثمار بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني في برنامج جديد لابتكار الطاقة النظيفة في إطار التمويل البريطاني الدولي لمشاريع المناخ.
ومن شأن هذا التمويل أن يساعد البلدان النامية في الحصول على تقنيات الطاقة النظيفة المبتكرة بشكل أسرع لتعزيز النمو النظيف، مع التركيز على قطاعات رئيسية مثل الصناعة والتبريد والطاقة الذكية والتخزين.

تاثير تغيّر المناخ
وقال ألوك شارما، رئيس قمة العمل المناخي 26، وزير الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية: يؤثر تغير المناخ على كل فرد منا، ولكل واحد منا دورٌ يقوم به لمناصرة العمل المناخي قبل انعقاد قمة العمل المناخي 26.
وأضاف: من خلال المجلس المعني بانتقال الطاقة، والتزامات المملكة المتحدة الطموحة بتمويل مشاريع المناخ، آمل أن أقود مسيرة الانتقال إلى طاقات أنظف، وإنني لأحثّ جميع الشركات والمدن والمناطق على الانضمام إلى تحالف السباق إلى الصفر.
ومن جهتها، قالت داميلولا أوغونبيي، الرئيسة التنفيذية والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للطاقة المستدامة للجميع: لا يمكننا الوفاء بوعد اتفاقية باريس أو الهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة – أي توفير طاقة حديثة ومستمرة ومستدامة وبأسعار معقولة للجميع – بدون الانتقال إلى الطاقة النظيفة دون استثناء أحد. فاليوم، هناك ما يناهز 800 مليون شخص في العالم يعيشون دون كهرباء، ومن واجبنا سدّ هذه الثغرات بحلولٍ متجددة وفعالة وميسورة التكلفة.

الوقود الأحفوري
وأضافت: وسيلعب مجلس قمة العمل المناخي 26 المعني بانتقال الطاقة دوراً رائداً في دعم تخلي بلدان كثيرة عن استعمال الوقود الأحفوري وإطلاق العنان لانتقال ناجح ومزدهر ومنصف إلى طاقة نظيفة فيما تتعافي بشكل أفضل من الوباء العالمي. وسيسبق قمة العمل المناخي 26، حوار الأمم المتحدة رفيع المستوى حول الطاقة بهدف دعم هذه الرؤية، بما في ذلك من خلال اتفاقيات الطاقة والشراكات متعددة الأطراف التي تهدف إلى تسريع وتحقيق التحول العالمي للطاقة.

وقالت باتريشيا إسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: لقد التزم المشاركون في حملة السباق إلى الصفر ببناء ذلك المستقبل وبتحقيق أهداف محددة، وسوف يكونون مسؤولين عن الوفاء بتلك الوعود. العالم لا يحتمل أن نخذله. ولا يمكن لهذه الحملة أن تتحوّل إلى عذر يتيح للدول تأجيل العمل حتى موعد لاحق. بل الأمر هنا يتعلق بالحاجة إلى المزيد من الطموح المناخي والعمل المناخي الآن - في عام 2020.