خطأ تقني فضح حديثًا بين إعلاميين تابعين للنظام السوري خلال مؤتمر اللاجئين السوريين مستائين من طول المؤتمر وموجهين انتقادات لشكله ومضمونه.

إيلاف من دبي: في يومي 11 و 12 نوفمر الجاري، استضاف النظام السوري خلال الأيام الماضية "مؤتمر اللاجئين السوريين"، في قصر المؤتمرات بالعاصمة السورية دمشق بمبادرة روسية، لدعم السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، بحسب الدعوة الرسمية للمؤتمر.

بحسب تقرير نشرته "الحرة"، رصدت وسائل إعلام معارضة للنظام السوري مواقف ساخرة قالت إنها لكوادر إعلامية وفريق من المترجمين بعد خطأ تقني أدى إلى إبقاء مكبرات الصوت مفتوحة خلال حديث جانبي.

فبعد رصد فيديو المؤتمر الذي بثته قناة "روسيا اليوم" عبر حسابها في "يوتيوب"، تبيّن لـ "الحرة" أنّ مجموعة أشخاص يتحدثون اللهجة السورية وهم من وفد الترجمة الروسية – العربية من الإعلاميين والمترجمين وأثناء فترة الاستراحة، اعتقدوا أنّ مكبر الصوت مغلق، فانتقدوا المؤتمر وما حمله بالشكل والمضمون.

انطلق الحوار بينهم بتعبير مترجمة عن سخطها لمدة المؤتمر الطويلة، فبدأت حديثها بالقول إنها قامت بترجمة مؤتمر سابق لم يستغرق كل هذا الوقت، وأبدت رغبتها في المغادرة بسبب الملل، وأعرب أحدهم عن استيائه من فترة الاستراحة مؤكدًا أنه لن يلبي دعوة ثانية من هذا النوع.

وتم التذكير بمؤتمر الحوار الوطني الذي نظمته موسكو في سوتشي في عام 2018. قال أحدهم ضاحكاً: "دعوا خمسة آلاف شخص للتصفيق وقول شعار: واحد واحد الشعب السوري واحد".

وقالت السيدة من فريق الترجمة: "إحدى المدعوات سألت مذيعة عن سبب المؤتمر"، كما تم التساؤل حول علاقة المؤتمر بالعنوان، وبكلام نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، الذي ربط عودة اللاجئين السوريين بكورونا.

وعلق أحده قائلًا إن السوريين في الداخل لو أتيحت لهم فرصة المغادرة لغادروا فورًا.

بحسب "الحرة"، أشارت وسائل إعلام سورية معارضة إلى أن الذين سمع صوتهم هناك كوادر إعلامية تابعة للنظام.