ما أن بدأت التباشير بأخبار اللقاحات السارة التي صارت قاب قوسين أو أدنى من مراحل إنتاجها الأولى حتى أحبطت المنظمة العالمية الآمال بقولها إن الجائحة مستمرة بموجة ثالثة قاسية في العام المقبل.

إيلاف من دبي: مع ازدياد وتيرة الموجة الثانية من الجائحة في أكتوبر، أعادت معظم الدول الأوروبية فرض تدابير صارمة لوقف انتشار المرض الذي أصاب أكثر من 15 مليون إصابة في القارة العجوز، أطلقت المنظمة العالمية، الأحد، تحذيرًا جديدًا للدول الأوروبية من أن موجة ثالثة "قاتلة" من تفشي الفيروس المستجد قادمة بعد أشهر فقط، بحسب تقرير نشه موقع "العربية".

توقع ديفيد نابارو، مبعوث المنظمة الخاص بفيروس كورونا موجة ثالثة من الجائحة في أوروبا في أوائل عام 2021، إذا كررت الحكومات ما قال إنه تقاعس عن القيام بما يلزم لمنع الموجة الثانية. وأضاف في مقابلة مع صحف سويسرية: "لم تعمل (الحكومات) على إقامة البنية التحتية اللازمة خلال أشهر الصيف بعد السيطرة على الموجة الأولى".

وأوضح نابارو، وهو بريطاني الجنسية أخفق في الفوز بمنصب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عام 2017، قائلاً: "الآن نواجه الموجة الثانية. إذا لم تعمل الحكومات على تجهيز البنية التحتية اللازمة فستكون لدينا موجة ثالثة في أوائل العام المقبل"، وذلك بعد يومين من قول هانز كلوغ، مسؤول شؤون أوروبا بمنظمة الصحة العالمية، إن أوروبا مسؤولة عن 28 في المئة من الحالات العالمية، و26 في المئة من الوفيات.

وأعرب نابارو عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع في سويسرا وفرنسا، مع إشغال نحو 95 في المئة من وحدات العناية الفائقة.

وقال نابارو في مؤتمر صحافي في كوبنهاغن الخميس: "أوروبا مرة أخرى بؤرة الوباء إلى جانب الولايات المتحدة. وهناك ضوء في نهاية النفق، لكنه سيكون هناك ستة أشهر صعبة".