إيلاف من الكويت: توفي صباح اليوم الأحد الشيخ ناصر صباح الأحمد، وزير الدفاع الكويتي السابق، ونجل أمير الكويت الراحل، عن عمر يناهز الـ72 عامًا، بحسب الديوان الأميري الكويتي.

وجاءت وفاة الشيخ ناصر، بعيد أشهر من وفاة والده الراحل، الشيخ صباح الأحمد الصباح. وكانت الأيام الماضية شهدت تداول أنباء عن تدهور وضعه الصحي، ودخوله العناية المركزة بحالة حرجة. وقد تبع ذلك تدوينة للراحل عبر ”تويتر“ أكد فيها إجراء فحوصات طبية شاملة تكللت بالنجاح، من دون الكشف عن تفاصيل هذه الفحوصات.

وأجرى الشيخ ناصر منتصف عام 2018 عملية جراحية لاستئصال ورم في الرئة، تكللت بالنجاح في مستشفى خارج البلاد، ليواصل منذ ذلك الحين استكمال علاجه خارج البلاد، وخضوعه للفحوصات بين الحين والآخر.

وتصدر اسم الشيخ ناصر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ نهاية عام 2017، مع تصدره للمشهد السياسي ودخوله الحكومة السابقة، بتسلمه وزارة الدفاع، التي تم إعفاؤه منها في نهاية العام 2019، عقب كشفه عن قضية تجاوزات مليارية في صندوق الجيش، متهمًا فيها مسؤولين وقيادات رفيعة المستوى، وذلك بالتزامن مع استقالة الحكومة، التي كانت برئاسة الشيخ جابر المبارك.

يشار إلى أن ناصر صباح الأحمد الصباح المولود في 27 أبريل 1948، هو النجل الأكبر لأمير الكويت، وكان ولد في قصر الشعب، وعاش وتربى بعد ذلك بقصر دسمان.

وظل ناصر صباح الأحمد طوال حياته خارج المحيط السياسي، رغم أن اسمه طرح كمرشح في أكثر من تشكيل وزاري إلى حين صدور مرسوم أميري في السابع من ديسمبر العام 1999، بتعيينه مستشارًا خاصًا لولي العهد ورئيس مجلس الوزراء. وفي الحادي عشر من فبراير عام 2006 صدر مرسوم بتعيينه وزيراً لشؤون الديوان الأميري.

وعرف عن الشيخ ناصر اهتمامه الكبير بالآثار، حيث أسس دار الآثار الإسلامية في الكويت، وهي المؤسسة التي تقوم بالإشراف على مجموعة الصباح الأثرية، وتشاركه هذا الاهتمام زوجته الشيخة حصة صباح السالم، كما إنه عضو في مجلس أمناء متحف المتروبوليتان في نيويورك.

وفي حياته العملية، أشرف الشيخ ناصر صباح الأحمد على إدارة مؤسسة الخليج العالمية، كما ساهم في تأسيس البنك الأردني الكويتي وتأسيس شركة مجموعة الشارقة.

وهو مؤسس وعضو في جمعية الهلال الأحمر الكويتي، وجمعية حماية المال العام الكويتية، ونادي الصيد للفروسية ومجلة الزمن السياسية، كما أنه يتولى الرئاسة الفخرية للجمعية الكويتية للفنون التشكيلية.