تهرب محمود أحمدي نجاد من الإجابة على سؤال الصحافي السعودي عضوان الأحمري عن الرسالة الشهيرة التي وجهها الى ولي العهد السعودي، ويعرض فيها الحل في اليمن، وقطع الرئيس الإيراني الأسبق المقابلة متذرعاً بأن لديه اجتماعا. "إيلاف" قابلت الأحمري، واطلعت منه على كواليس اللقاء.
إيلاف من لندن: قال الصحافي السعودي عضوان الأحمري، رئيس تحرير "اندبندنت عربية" ومقدم برنامج المدار على قناة الشرق للأخبار، إن جميع فنون الصحافة تتمحور حول السؤال سواء كانت على الشاشة أو الورق أو فضاء الانترنت. وتحدث لـ"إيلاف" بعد الحلقة الأولى من برنامجه التي بثت اليوم، واستضاف فيها الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد.
تجربة جديدة
يقول الأحمري: "قبل أن أتحدث عن كواليس اللقاء، أود القول إن خوض تجربة جديدة يحفز على التطوير المستمر للإنسان، وأدواته التي يعمل بها...الفكرة الجديدة هي في الانتقال من كرسي الضيف إلى المضيف، والتعامل بشكل جيد مع تعليمات المخرج ورهبة الكاميرا، أما عدا ذلك فهو عمل صحافي صرف من الإعداد إلى البحث والسؤال".
كواليس اللقاء
وعن كواليس اللقاء الذي اعتبره البعض مثيراً للجدل باستضافة شخصية إيرانية يراها البعض المتسببة في هدم العلاقات، قال الأحمري إن اللقاء لم يكن بالسهل، فقد تم قطع المقابلة في الجزء الأول منها من قبل الضيف، وطلب مكتبه إعادة بدء المقابلة من جديد والالتزام بأسئلة محددة، لكن ذلك لا يمكن أن يحدث، فالبرنامج ليس منصة علاقات عامة، ويضيف: "في الجزء الأول من المقابلة قطع الضيف المقابلة، وتواصل مكتبه معنا في البرنامج وقالوا إن هذا مرفوض ويجب الالتزام بأسئلة محددة لكننا قلنا لهم إنه تم سؤال الضيف بعض الأسئلة التي تم الاتفاق عليها كأي برنامج تلفزيوني، لكنّ هناك أسئلة المحاور والإعداد".
الرسالة الشهيرة التي قطعت المقابلة
يكمل الأحمري: "وأكملنا الحلقة وحين سألنا عن الاتفاق النووي وإدارة بايدن وهل ستدخل في مفاوضات جديدة قال لديك سؤال أخير فاخترت سؤاله عن الرسالة الشهيرة التي وجهها إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يعرض فيها الحل في اليمن، وقلت له لماذا لا توجهها إلى المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي وتطلب منه وقف دعم أنصار الله وتنتهي الحرب، وبعد الإصرار على الحصول على إجابة رفض المواصلة واعتذر وتعذر بوجود اجتماع، ولهذا تمت تلبية الطلب بانهاء المقابلة والإشارة لذلك في ختام الحلقة".
بالنقد يستقيم الحال
يقول الأحمري إن التجربة الجديدة من الصعب الحكم عليها إلا بعد مرور أشهر، وبعد عرض حلقات عدة ويختم حديثه السريع لـ"إيلاف" بقوله: "كما قلت في بداية الحديث، الفنون الصحافية تتمحور على السؤال، وأطلب من المشاهدين النقد والتصويب إن لاحظوا خللا هنا أو هناك، فعادة الإنسان التطوير والتطور، وبالنقد يستقيم الحال".
وفي ما يلي، تعرض "إيلاف" المقابلة كاملة:
التعليقات