باريس: أعلن كبير المفاوضين الأوروبيين في ملف بريكست ميشال بارنييه أنّه يعتزم العودة إلى العمل السياسي في بلاده فرنسا عقب التوصل إلى اتفاق مع لندن أنهى محادثات شاقة امتدت لأشهر.

وقال بارنييه الذي ساهم عام 2019 في إرساء أطر مرحلة انتقالية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، ثم في التوصل قبل أيام إلى اتفاق لمرحلة ما بعد الخروج البريطاني النهائي من التكتل الأوروبي، إنّه لا ينوي الانضمام إلى الحركة الوسطية التي يتزعمها الرئيس إيمانويل ماكرون، وإنّما يتطلع للعودة إلى صفوف اليمين.

وقال لراديو فرانس انفو "أود استغلال الطاقة التي لا أزال أحظى بها من أجل بلدي".

وأضاف "سأرى أين يمكنني أن أكون مفيدا (...) أريد أن ألاقي الفرنسيين مجدداً".

وأشار بارنييه إلى اعتزامه دعم اليمين المتمثل بحزب الجمهوريين، كما كان الحال قبل مغادرته إلى بروكسل، بدلاً من حزب "الجمهورية إلى الأمام".

لكنه تهرب من سؤال عما إذا كانت لديه طموحات لانتخابات 2022 الرئاسية، قائلا إنه ببساطة "وطني وأوروبي".

وقبل أن يصير بارنييه كبير مفاوضي بروكسل في ملف بريكست في 2016، عمل كمفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة الداخلية بين 2010 و2014.

إلا أنّ بارنييه (69 عاماً) يعدّ أيضاً من المخضرمين في السياسة الفرنسية، حيث شغل العديد من المناصب العليا بما في ذلك ترؤسه لعدة أشهر وزارة الخارجية في نهاية عهد الرئيس الراحل جاك شيراك.

ويعاني حزب الجمهوريين للتأثير في السياسة الفرنسية منذ سقوط مرشحهم الرئاسي فرنسوا فيون على خلفية فضيحة فساد في انتخابات عام 2017 التي فاز بها ماكرون.