ايلاف من لندن: فيما احتفل العراق الاربعاء بمئوية تأسيس جيشه فقد شهدت بغداد استعراضا عسكريا ضخما حضره رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فيما حذر الرئيس برهم صالح من عدم امكانية بناء جيش وطني مؤمن بعقيدته العسكرية ورسالته في الدفاع عن الوطن وحفظ السيادة ما لم يتم ضبط السلاح المنفلت وحصر السلاح بيد الدولة.

وكتب الكاظمي على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" تغريدة تابعتها "إيلاف"، قال فيها "في ذكرى عيد الجيش الغالية على قلوب العراقيين، ننحني أمام تضحيات ابطالنا البواسل، ونجدد اعتزازنا بمؤسستنا العسكرية، وعزمنا على مواصلة دعم قواتنا المسلحة لحماية الوطن والمواطن والسيادة والوحدة الوطنية".

وفي كلمة ألقاها الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة فقد أكد على عدم السماح بـ"اختطاف القرار الوطني العراقي من أية جهة كانت".. منوها الى ان أن الأيام المقبلة ستشهد اكتمال انسحاب أكثر من نصف القوات الأميركية .. مشددا على أن العراق "لن يكون ملعباً للصراعات الإقليمية أو الدولية بعد اليوم".

صالح: لا جيش قادر على حماية السيادة بوجود السلاح المنفلت
وفي رسالة الى العراقيين الاربعاء لمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي وتابعتها "إيلاف"، فقد شدد الرئيس صالح على أن قوة وهيبة الجيش وتطوير صنوفه المسلحة تمثل قوة وهيبة الدولة الحارسة والخادمة لشعبها لافتاً إلى ضرورة أن يبقى الجيش مؤسسة وطنية دستورية حامية للسيادة والوطن لا أداة بيد الاستبداد والدكتاتورية.

واشار الى أن الانتصارات التي تحققت على الإرهاب بفضل التعاون والتكاتف بين الشعب والجيش ومختلف صنوف القوات المسلحة من البيشمركة والحشد الشعبي وأبناء العشائر، تستدعي مواصلة الجهود لبناء جيش وطني مؤمن بعقيدته العسكرية ورسالته في الدفاع عن الوطن وحفظ السيادة، وهذا لن يتحقق ما لم يتم ضبط السلاح المنفلت وحصر السلاح بيد الدولة، وتعزيز التكاتف بين مكونات الشعب.

وشدد على ان الحفاظ على الأمن والاستقرار مطلب واستحقاق لا تراجع فيه ولا تهاون، وهو الأرضية للانطلاق نحو إكمال الاستحقاقات الأخرى في بناء دولة مقتدرة ذات سيادة كاملة.

واستذكر المآثر والمواقف البطولية والتضحيات الجسام التي قدمتها صنوف قواتنا المسلحة من أجل دحر الإرهاب والحفاظ على بلادنا واستقلالها وسيادتها".

واكد على ضرورة مواصلة الجهود لبناء جيش وطني مؤمن بعقيدته العسكرية ورسالته في الدفاع عن الوطن وحفظ السيادة.. موضحا الى ان "هذا لن يتحقق قطعاً ما لم يتم ضبط السلاح المنفلت، وحصر السلاح بيد الدولة وتعزيز التكاتف والتلاحم بين العراقيين بمكوناتهم جميعاً".

ابعاد الجيش عن الصراعات الداخلية
ونوه الرئيس صالح الى ان العراقيين عانوا سنوات طويلة من الاستبداد والدكتاتورية التي زجّت الجيش في دوامة الصراعات الداخلية والانقلابات وقمع العراقيين والحروب العبثية، ولذلك يجب المحافظة على أن يبقى الجيش مؤسسة وطنية دستورية حامية للسيادة والوطن لا أداة بيد الاستبداد والدكتاتورية.

واعتبر إن قوة وهيبة الجيش وتطوير صنوفه المسلحة يمثل قوة وهيبة الدولة الحارسة والخادمة لشعبها، فالحفاظ على الأمن والاستقرار مطلب واستحقاق لا تراجع فيه ولا تهاون فهو الأرضية للانطلاق نحو إكمال الاستحقاقات الأخرى في بناء دولة مقتدرة ذات سيادة كاملة.

يشار الى ان الجيش العراقي قد تأسس في السادس من (يناير) عام 1921 مع تأسيس الدولة العراقية الحديثة بنظامها الملكي.

ثم تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937 وكان اول فوج للجيش العراقي حمل اسم "موسى الكاظم" لتتوالى بعدها تشكيلاته حيث كان يعد المؤسسة الاولى من حيث تحكمه بالأوضاع السياسية في العراق والانقلابات، وايضا مشاركته في الحروب العربية ضد اسرائيل الاعوام 1948 و1967 و1973.

ومن ثم دخل حروبا من نوع آخر إحداها مع إيران لمدة ثمانية أعوام والأخرى ضد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة إثر غزو الكويت مطلع التسعينات والثالثة لدى حرب العراق في (مارس) عام 2003.

وخاض الجيش العراقي معارك شرسة بين عامي 2014 و2017 ضد تنظيم داعش الذي احتل ثلث مساحة العراق حيث استطاع من طرده منها وتحقيق انتصار حاسم عليه جعله يحرك عناصره حاليا في مناطق معزولة من البلاد لمهاجمة اهداف مدنية وعسكرية والانسحاب منها من دون محاولة السيطرة عليها.