إيلاف من لندن: أعلن وزير التعليم البريطاني أن تقييمات المعلمين ستحل محل امتحانات شهادة الثانوية العامة GCSE والمستوى المتقدم A-level في إنكلترا هذا الصيف، بسبب تداعيات كورونا.

وقال غافين ويليامسون للنواب في مجلس العموم، اليوم الأربعاء: "هذا العام، سنضع ثقتنا في المعلمين، بدلاً من الخوارزميات". وأضاف الوزير الذي وضع خططه للطلاب بينما يستعد النواب للتصويت على إغلاق إنكلترا الأخير، "لم تصبح المدارس فجأة غير آمنة".
ويأتي إعلان وزير التعليم في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة ضغوطًا بشأن فوضى المدارس واستراتيجيتها لنشر لقاحات كورونا COVID-19.

وقال ويليامسون إن المدارس ستظل مغلقة حتى 1 فبراير المقبل، حيث يتعلم التلاميذ عن بعد اعتبارًا من 11 يناير عندما تنتهي عطلة عيد الميلاد الممتدة.

ويمكن للأطفال المعرضين للخطر وأولئك الذين يعتبر آباؤهم عاملين رئيسيين الاستمرار في الذهاب إلى المدرسة، حيث لا يوجد من يرعاهم في منازلهم، ويمكن أن تظل دور الحضانة وحاضنات الأطفال مفتوحة.
ولا يمكن لطلاب الجامعة العودة إلى الحرم الجامعي ولكن يمكنهم مواصلة التعلم عن بعد.

تأثير مؤلم
وأعلن ويليامسون أن امتحانات GCSE والمستويات A و AS لن تمضي قدمًا، وقال: "في العام الماضي، وجدت جميع دول الأقاليم الأربع في المملكة المتحدة أن ترتيباتها لمنح الدرجات لم تحقق ما يحتاجون إليه، وكان التأثير مؤلمًا من قبل الطلاب وأولياء أمورهم".
وأضاف: "على الرغم من أن الامتحانات هي أعدل طريقة لدينا لتقييم ما يعرفه الطالب، فإن تأثير هذا الوباء يعني الآن أنه من غير الممكن إجراء هذه الاختبارات هذا العام. وأستطيع أن أؤكد أن امتحانات GCSE والمستويات A و AS لن تستمر هذا الصيف."

وقال ويليامسون إن المدارس في إنكلترا "أفضل بكثير من مارس الماضي" لتطبيق التعلم المنزلي ويتوقع أن توفر المدارس ما بين ثلاث إلى خمس ساعات من التدريس في اليوم.

وقال "آخر شيء يريده أي وزير تعليم هو الإعلان عن إغلاق المدارس، وهذا ليس قرارا أرادت الحكومة اتخاذه على الإطلاق".
وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون، قال، أمام البرلمان، يوم الأربعاء إن رفع القيود سيكون "عملية تدريجية" وليس "ضربة كبيرة" وإن المدارس ستكون "أول الأشياء التي يعاد فتحها".

وقال رئيس الوزراء "قد تأتي تلك اللحظة بعد فترة نصف شهر فبراير، على الرغم من أننا يجب أن نظل حذرين للغاية بشأن الجدول الزمني المقبل".

فوضى التعليم
من جهته، صرح رئيس لجنة اختيار التعليم روبرت هالفون في وقت سابق لشبكة (سكاي نيوز) بأن الوضع في ما يتعلق بالمدارس كان "فوضى". وقال "أعتقد الآن أنه يتعين علينا المضي قدمًا والتأكد من أن لدينا نظام امتحانات يكون مجالًا متكافئًا للطلاب ومنصفًا للمحرومين".

يذكر أنه تم استدعاء مجلس العموم من عطلة عيد الميلاد للمناقشة والتصويت بأثر رجعي على إغلاق إنجلترا الأخير الذي حدده جونسون يوم الاثنين.

تتبنى الدول الثلاث الأخرى في المملكة المتحدة نهجًا مشابهًا، حيث فرضت الوزيرة الأولى نيكولا ستيرجن إغلاقًا على اسكتلندا لبقية شهر يناير وإغلاق المدارس حتى فبراير.

وسيتم إغلاق المدارس والكليات في ويلز حتى 18 يناير على الأقل والانتقال إلى التعلم عبر الإنترنت، مع إلغاء امتحانات GCSE والمستوى A بالفعل.

وفي إيرلندا الشمالية، سيتعلم التلاميذ عن بعد حتى عطلة منتصف الفصل الدراسي، لكن من غير الواضح ما إذا كانت الامتحانات ستواصل