أم راكوبة: شارك إثيوبيون لاجئون في مخيم أم راكوبة في السودان في قداس عيد الميلاد القبطي رافعين الصلوات من أجل إحلال السلام في بلدهم وعودتهم إلى ديارهم.

وحضر اللاجئون القدس وأضاؤوا الشموع ليل الأربعاء-الخميس أمام كنيسة في مخيم أم راكوبة في شرق السودان قرب الحدود مع إثيوبيا. وأنشد المصلّون التراتيل وصلوا لساعات للعثور على أفراد من عائلاتهم فقدوا أثرهم خلال النزاع في شمال إثيوبيا.

وقال اللاجئ بيام هايلي لوكالة فرانس برس "أصلّي من أجل السلام في إثيوبيا وعودتي إلى بلدتي لاجتمع بعائلتي مجدّداً".

وبنيام هاسيلي هو من بين نحو 60 ألف إثيوبي وصلوا إلى السودان بعدما فروا من النزاع في إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا.

وقد وصل إلى المخيم قبل قرابة الشهر وأوضح "أنا ممتن لأنني في صحة جيدة لكني وحيد هنا. لا يمكن الاحتفال بعيد الميلاد من دون العائلة وأطفالي".

وفي الرابع من نوفمبر شنّ رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد عملية عسكرية للإطاحة بالمسؤولين "غير الشرعيين "في إقليم تيغراي وتنصيب إدارة جديدة فيها.

وانتهت العملية رسمياً في نهاية نوفمبر، لكنّ قادة الإقليم السابقين لا يزالون متوارين ويصعب الوصول إلى منطقة تيغراي.

وبعد القداس حمل الرجال المشاعل وتوجهوا مع الأطفال للتجمّع حول مواقد نار أشعلتها النساء لإعداد الطعام.

وقد وحّد البعض جهودهم لشراء الدجاج أو لحم الضأن، لكنّ كثيرين آخرين لا يملكون المال لذلك.

وقالت أبا سليمان التي أعدّت طبقاً من العدس لأطفالها الأربعة "في إثيوبيا كانت لدي أغنام عدة وكنت أنوي شراء ملابس جديدة لأولادي بمناسبة عيد الميلاد على جري العادة كل سنة".

وكانت تأمل بالعودة إلى ديارها قبل العيد للبحث عن ابنتها التي فقدتها خلال النزاع "لن احتفل بعيد (الميلاد) من دون أن أعثر عليها".

وفجر الخميس انتهى إعداد الطعام، وجلس اللاجئون معا لتشارك الأطباق.