ايلاف من لندن : اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكامي ان التحديات الكبيرة التي تواجهها بلاده فرصة للاصلاح والتعاون.. فيما وصفت الخارجية العراقية العقوبات الاميركية على رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض بأنها مفاجأة غير مقبولة.

وقال القائد العام للقوات المسلحة الكاظمي ان تحديات البلد كبيرة وتعد فرصة للإصلاح والتعاون "فيما بيننا ومع مؤسسات الدولة من أجل العنوان الوطني الكبير ومفهوم الدولة".

واشار في كلمة السبت تابعتها "ايلاف" خلال احتفالية عيد تأسيس الشرطة العراقية التاسع والتسعين الى ان القوات الأمنية تمثل عنوان الدولة والمشروع الوطني ولذلك فان العراقيين يقدّرون عاليا التضحيات الكبيرة التي قدمتها مؤسسات وزارة الداخلية ويقفون كل يوم مقدّرين تلك التضحيات التي قادت الى حماية العراق وتحرير أرضه من براثن عصابات داعش الإرهابية.
واعتبر ان "هناك محطات كبيرة في عمل الداخلية لا يتم أخذها بحجمها الحقيقي.. الأمن المحلي ومطاردة عصابات الجريمة المنظمة والمخدرات وتأمين المناطق وتسهيل معاملات البطاقة الموحدة والجوازات وغيرها، كلها نشاطات كبيرة وجهود جبارة تؤتي ثمارها على الأرض".

وشدد على ان جهود السلطة العراقية تنصب حاليا حاليا اعادة الأمور الى نصابها في العراق وتولي الداخلية دورها الكامل لإنهاء الحالات الاستثنائية التي فرضتها الحرب على عصابات داعش الإرهابية".

واضاف الكاظمي "كلنا ثقة بأن أبطال الداخلية سيكونون على العهد مع شعبهم وعلى العهد مع قادتهم للقيام بدورهم في حفظ الأمن الداخلي وحماية الشعب".. منوها الى ان "الشرطة في خدمة الشعب هذا الشعار كان ومازال ويجب أن يستمر فنحن في خدمة شعبنا وهذا واجبنا الذي نفتخر به جميعا".

التحالف الدولي : دربنا ربع مليون شرطي عراقي
ومن جهته اعلن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش عن تدريبه لحوالي ربع مليون شرطي عراقي.
وهنأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بعيد تأسيس الشرطة العراقية وقال المتحدث باسمه وأين ماروتو على حسابه في تويتر: "عيد ميلاد سعيد 99 للشرطة العراقية".
وأضاف "قام التحالف بتدريب أكثر من 240 من أفراد قوى الأمن الداخلي وسيواصل مهمته لتدريب القوات العراقية وتجهيزها، لضمان الهزيمة الدائمة لداعش وضمان السلام والأمن الدائمين في العراق".
والشرطة العراقية الاتحادية هي قوة الشرطة النظامية في البلاد المسؤولة عن إنفاذ القانون المدني داخل العراق وفي عام 1921 حين تشكلت الحكومة العراقية أصدرت وزارة الداخلية أمراً بتشكيل قوة من الشرطة وفي أول نواة للشرطة في العراق في عام 1922 تم تاسيس مديرية الشرطة العامة بإدارة عراقية.

وتضم الشرطة العراقية عدة قوات هي : قوات الدعم وقوات الرد السريع ومديرية شرطة حماية الأثار والتراث وقوة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومديرية حماية الأسرة والطفل وقوة مكافحة المتفجرات وقوات مكافحة الشغب.

الخارجية: عقوبات واشنطن على الفياض مفاجأة غير مقبولة
وصفت وزارة الخارجية العراقية العقوبات الاميركية على رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض بأنها مفاجأة غير مقبولة.
وعبرت الخارجيّة في بيان السبت تابعته "ايلاف " عن إستغرابها من القرار الصادر عن الخزانة الأميركيّة بحقِّ فالح الفيّاض رئيس هيئة الحشد الشعبيّ. وقالت "إذ نؤكِّدُ أنَّ القرار مثّلَ مفاجأة غير مقبولة نُشيرُ إلى أنَّ الوزارةَ ستُتابع بعناية مع الإدارةِ الحالية والجديدة في واشنطن جميع القرارات الصادرة عن وزارة الخزانة الاميركيّة بحقِّ أسماءٍ عراقيّة والعمل على معالجة تبعاتِ ذلك".

وأمس الجمعة فرضت واشنطن عقوبات على الفياض لصلته بانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان مؤكدة انه شارك في قتل المتظاهرين المنادين بانتخابات حرة ونزيهة واحترام حقوق الإنسان وانهاء الهيمنة الايرانية على البلاد .

وقالت وزارة الخزانة الأميركية ان العقوبات على الفياض تأتي لصلته بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. واضافت إن ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران قد اعتدت على المشاركين في تظاهرات الاحتجاج العراقية التي انطلقت في تشرين الاول أكتوبر عام 2019 والتي خرجت احتجاجا على الفساد، والبطالة والركود الاقتصادي، وسوء الخدمات العامة وتدخل إيران في الشؤون الداخلية للعراق.
وأشارت الى أن الفياض كان عضوا في خلية الأزمة التي تكونت في أواخر عام 2019 والتي تألفت بشكل أساسي من قيادات ميليشيات الحشد الشعبي من أجل قمع المحتجين العراقيين بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ونوهت قائلة "اليوم تواصل العناصر الموالية لإيران في قوات الحشد الشعبي شن حملة اغتيالات ضد النشطاء السياسيين في العراق، والذين ينادون بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة واحترام حقوق الإنسان وتعيين حكومة نظيفة".

واوضح أن العقوبات المفروضة على الفياض ستشمل مصادرة جميع ممتلكاته ومصالحه الشخصية الموجودة في الولايات المتحدة، أو تلك الخاصة به والتي بحوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين. كما ستشمل حظر أي كيانات يمتلك الفياض 50 بالمئة من حصتها أو يمتلكها هو وآخرون بشكل مباشر أو غير مباشر.

وكان الفياض قد شارك في تظاهرات الحشد الشعبي التي هاجمت السفارة الاميركية في بغداد عقب اغتيال طائرة اميركية مسيرة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني يناير عام 2020.