إيلاف من لندن: بدأ الأردن تحركًا على صعيد دول الجوار العربية لتنسيق المواقف عشية انتقال السلطة في البيت الأبيض من الرئيس الجمهوري دونالد ترمب إلى الرئيس الديموقراطي المنتخب جو بايدن.

وقالت مصادر أردنية إنه في إطار هذا التحرك الدبلوماسي، سيقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة إلى عمّان الاثنين، تلبية لدعوة الملك عبدالله الثاني.

أبو ظبي

وكان العاهل الأردني زار السبت دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث التقى ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" عن الشيخ محمد بن زايد قوله: "سعدت بلقاء أخي الملك عبدالله الثاني في أبوظبي.. وشائج عميقة من الأخوة وعلاقات راسخة تجمع بين بلدينا، حريصون على تعزيزها في مختلف المجالات لمصلحة شعبينا".

أضاف: "مستمرون في التشاور حول القضايا العربية والإقليمية في إطار من التفاهم والتعاون بما يخدم الأمن والاستقرار والتنمية".

الصفدي في الرياض

في إطار التحرك الأردني، التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي السبت في الرياض وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، وبحثا العلاقات الثنائية بين المملكتين الشقيقتين والمستجدات الإقليمية.

وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين إن الأردن يتطلع للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة ومع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب ويحقق الأمن والاستقرار الحقيقيين في المنطقة.

وقال الصفدي إن المملكة العربية السعودية تعد الشريك التجاري الأكبر بالنسبة للأردن إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن الصندوق السعودي للاستثمار من أكبر المستثمرين في الأردن.

وأشار الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إلى أن الأردن يعمل على تطوير علاقته مع مجلس التعاون الخليجي أمنيا وسياسيا واقتصاديا.

تدخلات خارجية
وشدد على رفض الأردن للتدخلات الخارجية في المنطقة العربية أيا كان مصدرها، في الوقت الذي أكد فيه على تمسك الأردن والسعودية بدولة فلسطين وفق حدود 1967.

وجدد الصفدي تأكيده على التزام الأردن بثوابته في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأن السلام خيار استراتيجي عربي ومتطلبات تحقيقه موضع إجماع عربي.

وفي الأخير، ثمّن الصفدي الدعم المستمر والمواقف الأخوية التاريخية من الأشقاء في المملكة العربية السعودية لمساعدة الأردن في مواجهة التحديات الاقتصادية، لافتا إلى أن "نصف مليون أردني يقيمون ويعملون في السعودية".