ايلاف من لندن: تم الكشف في بغداد الاثنين رسميا عن هوية الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما وسط بغداد الخميس في تفجير مزدوج ادى الى مقتل واصابة 142 مواطنا، بينما طلبت لجنة الامن والدفاع النيابية موافقة الكاظمي على استدعاء 7 قيادات عسكرية لبحث الخروقات الامنية التي حصلت مؤخراً في العاصمة.

وقال اللواء يحي رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إن "ما حصل في ساحة الطيران بوسط بغداد الخميس هو خرق أمني وتقصير تم الاعتراف به" .. مضيفاً أن "الصورة المتداولة لاحد الانتحاريين على انه سعودي غير صحيحة، لانه كان قد قتل بتفجير في بلاده في وقت سابق، والانتحاريان هما عراقيان" في رد على اتهامات سياسيين واجهزة اعلام موالين لايران، روجوا خلال الايام الثلاثة الماضية الى ان الانتحاريين دخلا الى العراق من دولة عربية مجاورة له هي السعودية.

واكد رسول في تصريحات نقلتها وكالة الانبار العراقية الرسمية اليوم وتابعتها "ايلاف"، قائلا لقد "كانت لدينا معلومات عن نية الإرهاب ضرب مناطق في بغداد وتمكن الجهد الاستخباري من إجهاض العديد من الهجمات الانتحارية".. مضيفاً أن "داعش يستغل بعض المناطق التي تشهد نزاعا سياسيا" لتنفيذ عملياته.

وأوضح أن "منطقة شمال شرق سوريا القريبة من الحدود العراقية تعتبر معقلا لتنظيم داعش وتمثل مصدر تهديد للعراق".. مبينا أن "موازنة وزارة الدفاع الحالية لا تلبي الحاجة الفعلية لتطوير القدرات العسكرية" للقوات الامنية العراقية.

وشدد الناطق العسكري على ان القوات الأمنية ستصل إلى منفذي جريمة ساحة الطيران والكاظمي وضع كل إمكانيات الدولة لمواجهة الإرهابيين ووجه القوات الأمنية بحفظ أمن المواطن، والجيش سيدعم القوات الأمنية في حفظ الأمن مع تكثيف الجهد الاستخباري للبحث عن المخططين للتفجير الانتحاري المزدوج.

وأمس دعا رئيس المجلس العراقي الاعلى للقضاء القاضي فائق زيدان الجهات الأمنية إلى "بذل جهود استثنائية لكشف مرتكبي جريمة ساحة الطيران الاخيرة ليتسنى للقضاء القصاص منهم بموجب القانون وفاءً لدماء الشهداء".

الانتحاريان من الموصل

ومن جهته، أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية محمد رضا آل حيدر أن الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما وسط بغداد هما عراقيان من مدينة الموصل.

وقال آل حيدر إن "العمل الروتيني والاسترخاء عند الأجهزة الأمنية أديا إلى تفجيرات ساحة الطيران".. وقال "لدينا معلومات جُمعت على بعض القيادات العسكرية وسيتم استجوابهم".

واشار الى ان تأمين الحدود العراقية السورية البالغ طولها 600 كيلومتر يتطلب مبلغ 7 ملايين دولار.. مبينا أن "منطقة الفراغ بين قوات البيشمركة الكردية وقوات الجيش الاتحادي في الشمال تعد ملاذاً آمناً لداعش".

واكد أن "الفساد في المؤسسة العسكرية هو في أدنى مستوياته حاليا مقارنة بالسنوات السابقة".

ومن جهتها، اعلنت لجنة الامن والدفاع عن طلبها من الكاظمي بالموافقة على استدعاء البرلمان 7 قيادات أمنية عليا لبحث الخروقات الامنية التي حصلت مؤخراً في بغداد وذهب ضحيتها العشرات من المدنيين.

يشار الى ان تنظيم داعش كان قد أعلن الجمعة الماضي مسؤوليته عن تفجيري وسط بغداد قائلا إن اثنين من فرسان الشهادة نفذاه وكشف عبر وسائل اعلامه في بيان تابعته "ايلاف" عن منفذي التفجير المزدوج قائلا انهما "ابو يوسف الانصاري" و"محمد عارف المجاهد" من دون ذكر منصبيهما في التنظيم، لكنه وصفهما بانهما فارسان من فرسان الشهادة مهاجما الشيعة، الذين قال انه استهدفهم مع عناصر القوات الامنية.

واشار الى ان الانصاري فجر حزاماً ناسفاً كان يرتديه في ساحة الطيران، بينما تم تنفيذ تفجير ثانٍ بحزام اخر من قبل المهاجر بعد تجمع لأشخاص احتشدوا قرب الموقع بعد التفجير الأول .

واثر التفجيرين اطاح الكاظمي مساء الخميس بقيادات أمنية واستخبارية مهمة اثر التفجيرين شملت مناصب عليا في وزارة الداخلية وقيادة الشرطة الاتحادية واستخبارات الداخلية ومدير عام الاستخبارات ومكافحة الارهاب وقائد عمليات بغداد ومدير قسم الاستخبارات وامن عمليات بغداد.