اشتبكت الشرطة الهولندية مرة أخرى مع محتجين على قرار حظر التجول فرضته الحكومة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا.
وأطلق أفراد الأمن طلقات تحذيرية وقنابل مسيلة للدموع لإخلاء الشوارع في روتردام، بعدما أصدر عمدة المدينة قرارا طارئا لإجلاء مئات المحتجين.
وبدأت الاضطرابات في نهاية الأسبوع عندما تحدى الغاضبون قرار الحكومة.
وندد رئيس الوزراء، مارك روته ما وصفه بأنه "عنف إجرامي".
وشهدت العديد من مدن البلاد أعمال عنف أيضا، إذ اشتبكت الشرطة بالمحتجين في أمستردام وروتردام وأمرسفوت وغليلين.
وأفادت مراسلة بي بي سي، آنا هوليغان بأن المتظاهرين أضرموا النار في لاهاي، عندما حاول رجال شرطة على دراجات تفريق مجموعات من المحتجين كانوا يرشقونهم بالحجارة والمفرقعات.
وأعتقلت الشرطة عددا من المحتجين بعد تقارير عن أعمال تخريبية أخرى.
وجاء في التلفزيون الوطني أن الشرطة استعملت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في روتردام.
ووقع عمدة المدينة قرارا طارئا يمنح الشرطة سلطات أوسع للتوقيف الناس.
وخرج أنصار فريق ويلام إلى الشوارع "لحماية مدينتهم" من المتظاهرين حسب وسائل إعلام محلية.
ووصفت الشرطة أعمال الشغب التي وقعت الأحد بأنها الأسوأ في البلاد منذ أربعة عقود.
واعتقلت الشرطة 250 شخصا في البلاد.
وأضرم المتظاهرون النار السبت في مركز للتلقيح ضد فيروس كورونا في قرية أورك شمالي البلاد، حسب السلطات المحلية.
وألقت الشرطة القبض على رجل عمره 39 عاما لنشره تهديدات لصحفيين على الانترنت، وفق وكالة الأنباء الوطنية.
وتعدت السلطات المحلية في العديد من المدن بإصدار قوانين طارئة لمنع وقوع المزيد من الاضطرابات.
وقال رئيس الوزراء: "هذا أمر غير مقبول. جميع الناس العقلاء ينظرون إلى ما يجري على أنه فظيع".
وأضاف أن الدافع وراء هذا ليس التظاهر "إنه العنف الإجرامي، وسنتعامل معه على هذا الأساس".
التعليقات