تأجلت زيارة بنيامين نتنياهو إلى الإمارات والبحرين، وإلى مصر أيضًا، لأن الدول العربية الثلاث لا تريد أن تكون طرفًا في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية.

إيلاف من القدس: قالت مصادر مطلعة لـ "إيلاف" إن تأجيل زيارة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى الإمارات والبحرين جاء في أعقاب إشارات تلقاها مكتبه من الدولتين تفضلان إتمام الزيارة بعيد الانتخابات النيابية الإسرائيلية، حتى لا يفسر الأمر على انه مشاركة الإمارات والبحرين في دعم نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية.

واشارت المصادر إلى أن الإمارات والبحرين ترفضان أن تكونا طرفًا في الصراعات الإسرائيلية الحزبية الداخلية، كما اكدت انه إذا أصر نتانياهو على الزيارة، فسوف تستقبل الإمارات والبحرين منافسي نتانياهو أيضًا.

إلى ذلك، أفادت وسائل اعلام إسرائيلية عن إلغاء زيارة أخرى كان ينوي نتنياهو القيام بها إلى مصر، بسبب اشتراط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عليه تقديم لفتة للفلسطينيين بحسب وسائل اعلام إسرائيلية، الأمر الذي نفاه مكتب نتانياهو إلا انه أكد إرجاء الزيارة.

قالت المصادر إن هدف نتانياهو من هذه الزيارات تعزيز موقعه في الانتخابات البرلمانية الوشيكة في إسرائيل، وكان سيستغل الصور والاستقبالات في حملته الانتخابية.

الجدير ذكره أن نتنياهو الذي وقع ثلاث اتفاقيات سلام مؤخرًا بدأ يفقد بريقه لدى الزعماء والقادة العرب، بسبب كذبه ومحاولته تدوير الزوايا والإدلاء بتصريحات غير صحيحة، بحسب ما يقول المحللون في المنطقة، بدءًا من السلام مقابل السلام مع الإمارات والبحرين، الأمر الذين تبين انه غير صحيح، إذ تعهد بعدم ضم أراض بالضفة الغربية والموافقة على صفقة مقاتلات أف - 35 للإمارات في اطار اتفاقيات السلام، إلى لقائه المزعوم بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة نيوم السعودية، ما نفته السعودية على لسان وزير خارجيتها.

هذا وتقول المصادر إن نتنياهو يشعر في الآونة الاخيرة بأنه في عزلة دولية. فالرئيس الأميركي جو بايدن لم يتصل به حتى اللحظة، ولم يلتفت لاتصالات السفير الإسرائيلي في واشنطن رون ديرمر غير المرغوب فيه لدى إدارة بايدن.

إلى ذلك، لا يرد عدد من قادة المنطقة على اتصالاته، ويكتفون بالتنسيق مع الموظفين الكبار في الخارجية او مكتب رئاسة الحكومة.

تضاف إلى ذلك التكتلات الحزبية، وانشقاق حزب الليكود برئاسة غدعون ساعر عنه، وتشكيل حزب أمل جدي وعودة حزب العمل إلى ساحة السياسة الإسرائيلية بقوة بقيادة ميراف ميخائيلي، إلى جانب إعلان عدد من أحزاب اليمين رفضهم التكتل مع نتنياهو، مثل نفتالي بنيت زعيم حزب يمينا، وأفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا.

هذا إضافة إلى هبوط شعبية الليكود ومعسكر اليمين والمتدينين في إسرائيل بسبب معالجة جائحة كورونا الفاشلة، وازدياد أعداد المصابين على الرغم من حملة اللقاحات المستمرة، ناهيك عن محاكمة نتنياهو بتهم الفساد وتلقي الرشاوى وخيانة الأمانة واستمراره في عرقلة عمل المحاكم بحجة جائحة كورونا.