طهران: أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المبعوث مارتن غريفيث، دعم بلاده لأي "دور فاعل" تؤديه الأمم المتحدة لانهاء النزاع في اليمن، وذلك خلال استقباله في طهران الإثنين.

وكان الموفد الأممي الى اليمن وصل الأحد الى العاصمة الإيرانية في زيارة تستمر يومين، وتأتي ضمن "الجهود الدبلوماسية" التي يبذلها "للتوصّل إلى حلّ سياسي للنزاع" المستمر منذ أكثر من ستة أعوام، وفق مكتبه.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا داعما للقوات الحكومية، في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، علما بأن الأخيرة تنفي الاتهامات الموجهة إليها من الرياض وواشنطن بدعم المتمردين عسكريا.

وأشارت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان الى أن ظريف التقى غريفيث اليوم وبحث معه "آخر التطورات المتعلقة بالأزمة اليمنية وسبل التوصل الى السلام والاستقرار في هذا البلد".

وأكد الوزير "الاستعداد الكامل للجمهورية الإسلامية في إيران لدعم كل دور فاعل للأمم المتحدة في حل هذه الأزمة، مع الأخذ في الاعتبار في الظروف الصعبة جدا الناتجة عن هذه الحرب والحصار الاقتصادي المفروض على الشعب اليمني"، وفق البيان.

ورأى أن "الحل الوحيد للأزمة اليمنية يمرّ عبر السياسة وليس الحرب المفروضة".

تقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة المعترف بها دولياً، والتي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي وقف دعم بلاده العسكري للعمليات الهجومية ووقف عمليات بيع الأسلحة الى التحالف السعودي، مؤكدا عزمه على تعزيز الجهود الدبلوماسية لانهاء الحرب التي "أحدثت كارثة إنسانية واستراتيجية".

ورأت إيران أن القرار قد يشكل خطوة "نحو تصحيح أخطاء الماضي"، لكنه غير كافٍ لانهاء الأزمة، وفق بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده.