تحصن مغني الراب الإسباني بابلو هاسل في مبنى جامعي في إقليم كتالونيا، لتجنب تنفيذ حكم السجن الصادر بحقه بتهمة انتقاد الشرطة والنظام الملكي.

وكانت محكمة إسبانية قررت منح هاسل حتى مساء الجمعة ليسلم نفسه لتنفيذ حكم بالسجن لمدة تسعة أشهر بسبب إدانته بتحقير مؤسسات الدولة وتمجيد "الإرهاب" وإهانة الملكية.

واستخدم هاسل في أغانيه عبارات تنتقد النظام الملكي وأداء الشرطة في إقليم كتالونيا، واتهم الشرطة بتعذيب وقتل المتظاهرين.

وعلاوة على ذلك، انتقد في تغريدات على حسابه في موقع تويتر الملك فيليب السادس ووالده الملك السابق خوان كارلوس.

وتقع جامعة ليدا التي تحصن بها في مدينة لاردة، على بعد نحو 150 كيلومترا غربي مدينة برشلونة عاصمة الإقليم.

وأكد هاسل أن هناك نحو 20 شخصا من مؤيديه يتحصنون معه في نفس المكان وكتب على حسابه على تويتر "يجب أن يقتحموا المكان ليأخذوني إلى السجن".

ووقع أكثر من 200 فنان خطابا يندد بحكم السجن ضد هاسل منهم المخرج بيدرو ألمودوفار ونجم هوليوود خافيير بارديم.

جدارية تطالب بحرية هاسل
Getty Images

وتخطط الحكومة الإسبانية لتخفيف العقوبات القانونية المنصوص عليها في جرائم الرأي منها "إهانة الملكية" و"تمجيد الإرهابيين" وإهانة الدين وخاصة لو كان ذلك في عمل فني.

وفي إحدى تغريداته على تويتر، عبر هاسل عن تأييده لفيكتوريا غوميز، وهي قيادية سجينة من جماعة غاربو الماركسية المحظورة.

ويستخدم المغني اسم "هاسل" رغم أن اسمه الحقيقي هو بابلو ريفادولا.

وشهد إقليم كتالونيا أكبر أزمة سياسية عام 2017 بسبب محاولة الانفصال عن إسبانيا.

ومنحت الانتخابات المحلية في إقليم كتالونيا الأحد الماضي أغلبية للانفصاليين في برلمان الإقليم.

وفي عام 2018، قضت محكم إسبانية بسجن مغن آخر هو فالتونيك لمدة 3 سنوات ونصف، لكنه فر إلى بلجيكا لتجنب تنفيذ العقوبة وقررت بلجيكا رفض تسليمه إلى إسبانيا.

ولا زالت إسبانيا تضع اسم فالتونيك على قائمة المطلوب تسليمهم دوليا.