مينسك: بدأت الجمعة محاكمة طبيب وصحافية في بيلاروس بتهمة كشف معلومات عن وفاة متظاهر معارض بعد توقيفه، وهي محاكمة على خلفية تزايد قمع المعارضين للرئيس البيلاروسي.

ويقمع نظام ألكسندر لوكاشينكو منذ 2020 حركة احتجاج نشأت بعد إعادة انتخاب الرئيس في آب/اغسطس في اقتراع مثير للجدل.

وقد تتعرض الصحافية كاترينا بوريسيفيتش التي تعمل لحساب "اندبندنت توت.باي" والطبيب ارتيوم سوروكين (37 عاما) لعقوبة السجن ثلاث سنوات مع النفاذ لـ"كشف سر طبي" كان له "عواقب خطيرة".

وكانت بوريسيفيتش (36 عاما) نشرت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر مستندة إلى وثيقة طبية، مقالا أكد أن أحد المحتجين رومان بوندارينكو لم يكن قد تناول الكحول لدى وفاته أثناء عملية اعتقال عنيفة قبل أيام.

ويناقض ذلك رواية السلطات التي أكدت أن الشاب اعتقل وهو ثمل.

وأمرت المحكمة بعقد جلسة مغلقة الجمعة "تفاديا لكشف أسرار طبية محمية بموجب القانون وعناصر التحقيق".

وأمام الصحافيين دافعت الينا بوندارينكو والدة الضحية عن المتهمين مؤكدة انها اعطت موافقتها لينشرا هذه المعلومات.

والأربعاء اعلنت النيابة العامة التحقيق في وفاة الشاب جراء اصابته ب"جروح جسدية خطيرة" وانها استنتجت ان لا مسؤولية للشرطة في الحادث.

وأثارت وفاة الشاب موجة غضب. وحكم الخميس على صحافيين بالسجن لمدة عامين لتغطية تظاهرة تكريما للشاب.

والجمعة أقر رئيس لجنة التحقيق المكلفة التحقيقات الجنائية الرئيسية بأن قوات الأمن قتلت المتظاهر ألكسندر ترايكوفسكي في العاشر من آب/أغسطس باستخدام "سلاح غير قاتل". وأضاف أن الضحية "استفز" الشرطة التي رأت أنه يطرح "تهديدا محتملا".