أورلاندو: يعود دونالد ترمب الأحد إلى مقدم الساحة السياسية إذ يطل على جمهور من المحافظين المتشددين، مصمما على استعادة السيطرة على الحزب الجمهوري الذي بات ضعيفا ويتساءل حول حظوظ الرئيس السابق بالفوز في انتخابات 2024.

ويلقي ترمب كلمة للمرة الأولى منذ خروجه من البيت الأبيض في إطار "مؤتمر العمل السياسي المحافظ"، الملتقى السنوي للمحافظين الأميركيين الذي افتتح الجمعة في أورلاندو.

وسيكون الرئيس الأميركي الخامس والأربعون أمام حضور من المناصرين له الذين لا يزالون يرفعون أعلاما ويضعون قبعات ويحملون أغراضا عليها اسم ترمب، فيما يتوسط المؤتمر تمثال ذهبي للملياردير الجمهوري.

لكن الحزب الجمهوري يعاني انقسامات كبرى منذ الهجوم العنيف الذي شنه أنصار لترمب على مبنى الكونغرس في واشنطن.

فبعد أربع سنوات أمضاها ترمب في البيت الأبيض، خسر الجمهوريون السيطرة على مجلسي الكونغرس وعلى البيت الأبيض، كما أن الرئيس السابق يحمل إلى الأبد وصمة آليتي عزل فتحتا في حقه، اتهم في إطار الثانية بالتحريض على الفتنة على خلفية اقتحام الكابيتول.

ويتردد السؤال نفسه سواء بين حلفائه أو معارضيه، هل يعلن الملياردير البالغ 74 عاما الأحد أنه سيترشح للرئاسة مجددا في 2024؟

يقول المنظمون إنه من المستبعد أن يعلن ذلك بشكل مباشر، لكنه من المتوقع أن يشير إلى هذا الاحتمال بتنويهات صريحة.

وقالت أوساط ترمب لوكالة فرانس برس إنه سيغتنم خطابه الأول منذ 20 يناير ليتحدث عن "مستقبل الحزب الجمهوري والحركة المحافظة".

وبحسب مقتطفات حصلت عليها شبكة فوكس نيوز من خطابه المتوقع في الساعة 15,40 ت غ، سيقول ترمب "لن ننشئ أحزابا جديدة، لن نقسم سلطتنا. سنكون موحدين وأقوياء أكثر من أي وقت مضى".

ومن المتوقع أن يتطرق كذلك إلى مسألة الهجرة وإلى "السياسات الكارثية" التي سيتهم خلفه الديموقراطي جو بايدن باتباعها بهذا الصدد.