نيروبي : تم اعتقال أربعة عاملين في الإعلام بينهم مترجم متعاون مع وكالة فرانس برس منذ يوم السبت في منطقة تيغراي (شمال) حيث ينفذ الجيش الإثيوبي عملية عسكرية منذ أوائل نوفمبر، وفق ما ذكر أقاربهم وأرباب عملهم.

أوقف المترجمان الإثيوبيان، فيتسوم بيرهاني وألولا أكالو، السبت بعد أن عملوا لمدة ثلاثة أيام مع صحافيين من وكالة فرانس برس وفاينانشال تايمز، اللتين حصلتا على ترخيص بتغطية الوضع في تيغراي من هيئة الإعلام ووزارة السلام الأثيوبيتين.

اوضحت عائلة بيرهاني لوكالة فرانس برس أن الجنود اعتقلوه من منزله ليل الجمعة والسبت. وقُبض على زميله في اليوم التالي بينما كان يتناول الغداء مع أقاربه. واعتقل الصحافي تيمرات يمان في ميكيلي السبت.

وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية اعتقال أحد صحافييها، جيرماي جيبرو، من قبل الجيش في ميكيلي.

وأوضحت على موقعها الالكتروني "بحسب شهود، تم القبض عليه مع أربعة أشخاص آخرين في مقهى" بالمدينة و "تم نقله إلى معسكر للجيش في ميكيلي" مشيرة إلى أنها "تحاول معرفة سبب اعتقاله لكنها أعربت عن قلقها للسلطات الإثيوبية".

أكد رئيس تحرير فرانس برس فيليب شيتويند "لا نعلم أي تهم محددة موجهة إلى فيتسوم بيرهاني، وأن مجرد تعاونه مع وسائل الإعلام لا يمكن أن يكون سببًا لاعتقاله. لذلك نطالب بالإفراج عنه في أقرب وقت".

بدورها أشارت فاينانشال تايمز إلى أنها "اتخذت كافة الإجراءات الممكنة للإفراج" عن المترجمين مضيفة أنها تسعى إلى "معرفة أسباب اعتقالهما".

واعتبرت لجنة حماية الصحافيين في بيان الاثنين أن الاعتقالات "ستؤدي بلا شك إلى الخوف والرقابة الذاتية".

وكانت وكالة فرانس برس وفاينانشال تايمز من بين سبع وسائل إعلام دولية سُمح لها مؤخرًا بزيارة تيغراي، في أقصى شمال إثيوبيا، التي كان الوصول إليها منذ أشهر صعبًا للغاية بالنسبة للصحافيين وعمال الإغاثة على حد سواء.

وقال نائب مدير هيئة الإعلام وندوزن اندواليم "يتعين على وسائل الإعلام المصرح لها بالذهاب إلى تيغراي خلال هذه الرحلة الأولى العمل بمهنية" وإلا ستكون هناك "إجراءات تأديبية".

وتشهد منطقة تيغراي معارك منذ مطلع نوفمبر 2020 عندما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد شن عمليات عسكرية ضد "جبهة تحرير شعب تيغراي"، التي كانت حينها تحكم المنطقة الواقعة في شمال البلاد، بعد أشهر من الخلافات معها.