إيلاف من لندن: أمر عاهل الأردن، بتشكيل لجنة طبية عسكرية، من الخدمات الطبية الملكية، برئاسة اللواء عادل الوهادنة لتسلم ملف قضية مستشفى السلط بعد حادثة انقطاع الاوكسجين التي راح ضحيتها 7 مرضى.

وكان الملك عبدالله الثاني زار مستشفى السلط الجديد، اليوم السبت، بعد حادثة انقطاع الاوكسجين في المستشفى وطلب جلالته من اللجنة التي تضم فريقا طبيا من الخدمات الطبية، تزويده بتقرير من نتائج التحقيق.

واطلع خلال الزيارة على مجريات ما حدث، وأمر مدير المستشفى الدكتور عبدالرزاق الخشمان بالاستقالة فورا. وكان وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات تقدم باستقالته تلبية لأمر ملكي بعد الحادثة.

لا استقالة للرئيس
وعلى صلة، نفى مصدر أردني مسؤول أن يكون رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة قدم استقالته علة خلفية حادث مستشفى السلط، لكن الخصاونة أعلن أن الحكومة تتحمل كامل المسؤولية جراء الحادثة الأليمة، وقال إنها أكدت منذ يومها الأول ستتصدى للمسؤولية ولن تشير إلى فوق أو تحت بالمسؤولية، فما حدث أمر جلل ولا يمكن التواري عن تحمل المسؤولية تجاهه.

وأضاف الخصاونة خلال ايجاز صحفي السبت، أن وفاة أردني واحد نتيجة التقصير لا يمكن تبريره ولا يمكن للحكومة أن تقوم بتبريره، مبيناً يؤلمنا أنّ ثقة الأردنيين بكفاءة الإدارة العامّة قد تعمّقت، وهذا تطلّب القيام بإجراءات جادّة وفوريّة من أجل تحمّل المسؤوليّة السياسيّة والأدبيّة في هذا المقام.

استقالة الوزير
وعبر الخصاونة عن خجله بسبب هذا التقصير، واتخذ قرارات بقبول استقالة وزير الصحة، واقالة مدير مستشفى السلط الحكومي ووقف مدير صحة البلقاء عن العمل لحين انتهاء التحقيق.

وأوضح رئي الوزراء أن جلالة الملك أوعز بتشكيل لجنة لدراسة ملف مستشفى السلط الحكومي والتحقيق به، وما حدث كان خطأ فادحا وجسيماً وغير مبررا وغير مقبول.

وقال، "اشعر بالخجل حيال ما حدث مثل ما تشعر الحكومة به"، لافتا إلى أن فكرة انقطاع الأكسجين في فترة الجائحة لا تصح ولا يمكن القبول بها.

وشدد على أنه تم اعلان حالة الطوارئ في كافة المستشفيات الحكومية للتأكّد من سلامة الإجراءات لحماية صحّة المواطنين. وبين أن الحكومة تنتظر نتائج التحقيق، مؤكدا "سنعمل على تصويبها إن هيئ لنا ان نستطيع تصويب هذا المسار ومعالجة هذه الاختلالات".