إيلاف من لندن: مثلت البريطانية الإيرانية المزدوجة الجنسية نازانين زاغاري راتكليف مثلت أمام محكمة في طهران، اليوم الأحد، بتهمة "الدعاية ضد إيران".
وقالت المحامية حُجة كرماني إن السيدة زغاري راتكليف "كانت في حالة جيدة وهادئة في جلسة المحكمة" يوم الأحد و"عقدت المحاكمة في جو هادئ".
وأضافت "تم رفع الدفاع النهائي. من الناحية القانونية يجب أن تعلن المحكمة الحكم في غضون أسبوع لكن الأمر متروك للقاضي. آمل جدا أن يتم تبرئتها".
وأكدت تلك الرواية نائبة النائبة في مجلس العموم البريطاني توليب صديق التي غردت: "لم يصدر حكم لكن يجب تسليمه في غضون أسبوع".
وكان تم إطلاق سراح السيدة زاغاري راتكليف من الإقامة الجبرية وتم إزالة علامة كاحلها في نهاية الأسبوع الماضي بعد انتهاء فترة سجنها لمدة خمس سنوات.
لكنها لم تتمكن من العودة إلى المملكة المتحدة للم شملها بزوجها وابنتها الصغيرة وطُلب منها العودة إلى المحكمة لمواجهة اتهامات أخرى.

اعتقال
وكان تم القبض على البريطانية الإيرانية نازانين زاغاري راتكليف (42 عاما) في مطار طهران أثناء اصطحاب ابنتها الرضيعة لرؤية والديها في أبريل 2016. وسُجنت في وقت لاحق بسبب مزاعم متنازع عليها بأنها كانت تخطط للإطاحة بالحكومة الإيرانية.
ونفت عائلتها وصاحب عملها، مؤسسة طومسون رويترز الخيرية التهمة.
وإلى ذلك، وردا على سؤال بعد مثولها أمام المحكمة عما إذا كان بإمكانها مغادرة البلاد، قال محاميتها: "لا أعرف شيئًا عن حالة حظر السفر".
وكان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب قال إنه من "غير المقبول وغير المبرر" أن تختار إيران الاستمرار في هذه القضية الثانية "التعسفية بالكامل" ضد السيدة زاغاري راتكليف.

محنة قاسية
وأكد أن "الحكومة الإيرانية وضعتها عمدا في محنة قاسية وغير إنسانية، ويجب السماح لنازانين بالعودة إلى عائلتها في المملكة المتحدة دون مزيد من التأخير. نواصل بذل كل ما في وسعنا لدعمها".
وطالب رئيس الوزراء بوريس جونسون بالإفراج عنها فورًا في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه خلال المكالمة، أثار روحاني قضية دين تاريخي قيمته 400 مليون جنيه إسترليني تقول طهران إن بريطانيا مدينة للجمهورية الإسلامية برأس المال والفوائد في صفقة أسلحة تعود إلى سبعينيات القرن الماضي مع شاه إيران آنذاك.