كانو (نيجيريا) : أحبطت قوات الأمن النيجيرية محاولة جديدة لخطف مئات التلامذة في ولاية كادونا، في شمال غرب البلاد، وفق ما أعلنته الأحد الحكومة المحلية.

وجاء في بيان لمفوض الشؤون الداخلية في ولاية كادونا سامويل أروان أن "قطاع طرق مفترضين" عمدوا فجر الأحد إلى "مهاجمة مدرسة العلوم الثانوية الحكومية في إيكارا... بهدف خطف تلامذة".

وتابع "لحسن الحظ، استخدم التلامذة نظام الإنذار الذي جُهزت به المدرسة به وتمكنوا بذلك من تنبيه قوات الأمن في المنطقة".

وانتشرت في المدرسة قوة أمنية مشتركة مؤلفة من جنود وشرطيين وحراس و"تصدّت لقطاع الطرق وأجبرتهم على الفرار".

ولم يُخطف أحد من التلامذة البالغ عددهم 307 والذين كانوا جميعا متواجدين خلال تعداد أجري للتأكد من سلامة كل الذين كانوا في المدرسة.

وقال أروان إن "محاولة الخطف أُحبطت تماما ولم يُخطف أي تلميذ".

والهجوم هو الخامس في غضون ثلاثة أشهر الذي يستهدف مدرسة في شمال غرب نيجيريا ووسطها، حيث تنشط جماعات إجرامية تطلق السلطات عليها تسمية "قطاع الطرق"، تهاجم القرى وتسرق الماشية وتمارس الخطف في مقابل طلب الفدية منذ عقد من ازلمن تقريبا.

ومساء الخميس هاجم مسلّحون مدرسة في ماندو المحاذية لعاصمة ولاية كادونا. وتمكّن الجيش من إنقاذ نحو 180 تلميذا. لكن "قطاع الطرق" خطفوا 39 شخصا هم 23 امرأة و16 رجلا، وفق السلطات المحلية التي أكدت أن عمليات الإنقاذ جارية.

والسبت بثّت وسائل إعلام محلية تسجيلات فيديو للتلامذة المخطوفين أُرسلت خصوصا عبر صفحة أحدهم على فيسبوك.

والأحد أكد أروان أن "هدف الحكومة هو استعادة التلامذة المخطوفين ومنع عمليات الخطف في المدارس".

وتستهدف جماعات إجرامية كادونا والولايات المجاورة بهدف تحقيق مكاسب مالية، من دون دوافع إيديولوجية، إلا أن الهجمات تستدعي إدانات دولية.