إيلاف من القدس: نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية تقريراً عن عودة صدام والقذافي، بعنوان لافت للإسرائيليين الذين عاشوا سنوات في ظل تهديدات هذين الاسمين، بل واطلق صدام الصواريخ باتجاه اسرائيل وبث الرعب في قلوب الاسرائيليين.

وجاء عنوان صحيفة "يسرائيل هيوم" ليعيد إلى الأذهان هذين الاسمين وينبش جراح الماضي، لكن نص الخبر يتحدث عن صدام خليفة حفتر من جهة، وسيف الاسلام القذافي من ناحية اخرى.

وجاء في الخبر الذي نشر على موقع الصحيفة ان تقارير دوائر استخباراتية أميركية وإسرائيلية تشير الى أنّ المرحلة القادمة في ليبيا ستشهد تنافساً كبيراً بين سيف الإسلام القذافي ونجل المشير خليفة حفتر صدّام.

وتفيد ذات التقارير بحسب الصحيفة أنّ صدّام خليفة حفتر ينطلق بحظوظ وافرة مقارنة بسيف الإسلام القذافي الذي لا يزال متردّدا حسب ذات المصادر في إعلان طموحاته السياسية.

وبحسب الصحيفة، المعلومات تؤكّد في المقابل أنّ صدّام خليفة حفتر يريد أن يلعب الدور الرئيسي في المستقبل وأنّ هذا قد يكون حسب نفس المصادر بالاتفاق مع أبيه المشير.

صدّام خليفة حفتر صاحب شخصية قويّة وهو عسكري برتبة عقيد وصعب المراس وكلمته نافذة عند المشير خليفة حفتر، يحبّ السلطة ويريد أن يلعب الأدوار الأولى في المرحلة القادمة.

وجاء في الصحيفة ان المعلومات تقول إنّ شخصيته الطاغية وتمتّعه بمساندة المشير خليفة حفتر وتدرّجه في السلّم العسكري على اعتبار أنّه صاحب لواء طارق بن زياد إضافة إلى حصوله على الجنسية الأميركية، كلّها عوامل مساعدة له على لعب الأدوار الأولى.

طموحات صدّام خليفة حفتر لا تخفى على أحد والمعلومات المسرّبة من مدينة سرت الليبية تؤكّد أنّ تأخّر المصادقة على الحكومة الليبية التي يرأسها عبد الحميد دبيبه كان بسبب طلبات تغيير أسماء وزراء تقدّم بها صدّام وقد كان له ما أراد كما جاء في الصحيفة المذكورة. وكان صدام يريد أن يكون وزيراً للدفاع في حكومة دبيبه لكنّه قدّر لاحقاً أنّ دوره يجب أن يكون أكبر فتراجع.

وجاء في خبر الصحيفة ان خصومه وأعداءه يتّهمونه سياسياً بالتغوّل في الجيش ويتّهمونه أنّه استولى على أموال البنك المركزي فرع بنغازي سنة 2016.

ليبيا في المرحلة القادمة بحسب التقارير الأميركية والإسرائيلية ستكون ساحة لصراع بين سيف الإسلام القذافي وصدّام خليفة حفتر أو بين روسيا التي تبحث على ورقة رابحة وأميركا التي تفيد التقارير أنّها لن تراهن على حصان خاسر والمعركة ستكون بين من يسعى لاسترجاع مجد وآخر أقرّ العزم على أن يحكم. تفيد المصادر من ليبيا وفي انتظار أن يخرج سيف الإسلام القذافي من مخبئه أن كلّ المؤشّرات تدلّ على أنّ صدّام سيعود.