برلين: رحّبت ألمانيا بلغة الولايات المتحدة "الواضحة" بشأن روسيا، وذلك على لسان وزير خارجيتها هايكو ماس الخميس، بعدما وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"القاتل".

وقال ماس "منذ تولت إدارة بايدن السلطة، بيّنت المحادثات التي أجريناها مع مختلف الممثلين بشكل واضح أنه سيتم استخدام لغة واضحة في واشنطن حيال روسيا. وأثبت جو بايدن على وجه الخصوص ذلك".

وتابع "في هذا الإطار نفترض أن واشنطن ستستخدم خطابا صريحا للغاية في تطرقها إلى الأمور التي لدينا وجهات نظر مختلفة بشأنها"، معربا عن أمله بإمكان إجراء حوار والتوصل لاتفاق بشأن "كبرى التحديات العالمية".

وقال ماس "لاحظت أنه في الولايات المتحدة، الخطاب واضح جدا في ما يتعلّق بالأنشطة الروسية، على سبيل المثال في سوريا، وإنما أيضا حين يتعلّق الأمر بالتأثير في انتخابات بلد آخر".

وتأتي تصريحات ماس بالتزامن مع توتر أميركي-روسي على خلفية تصريحات لبايدن هاجم فيها الرئيس الروسي الذي ردت بلاده باستدعاء سفيرها لدى واشنطن للتشاور.

وكان الرئيس الأميركي رد إيجابا الأربعاء على صحافي سأله ما اذا كان بوتين "قاتلا"، وأضاف "سترى الثمن الذي سيدفعه قريبا".

ولم يوضح ما إذا كان يشير إلى حادثة تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني في آب/أغسطس التي نسبتها واشنطن لروسيا. ولدى عودته إلى روسيا بعد أن أمضى فترة نقاهة من خمسة أشهر في ألمانيا، أودع نافالني السجن وتطالب واشنطن بالإفراج عنه.

والخميس استهزأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأميركي جو بايدن الذي وصفه الأربعاء بـ"القاتل"، مجددا التأكيد على أن موسكو ستدافع عن مصالحها في مواجهة الولايات المتحدة.

وتدفع هذه المواقف على ما يبدو بالعلاقات بين البلدين إلى دوامة توتر جديدة، في حين أن القوتين العظميين، وعلى الرغم من خلافاتهما الكثيرة، تعربان منذ وصول الإدارة الاميركية الجديدة عن رغبتهما بالتعاون في ملفات المصالح المشتركة.