حظيت عريضة تدافع عن مُدرّس في بريطانيا، كان قد عرض على تلاميذه رسما كاريكاتوريا "مسيئا" للنبي محمد، بتوقيع أكثر من 44 ألف شخص.

وكانت مدرسة باتلي غرامر، بمنطقة ويست يوركشاير التي شهدت الواقعة، قد علّقت عمل المدرس، إثر تظاهرات نُظمت خارج المدرسة.

وطالب البعض بفصل المدرس نهائيا، متهمين المدرسة بعدم التعامل بجدية مع الواقعة.

وتقول العريضة المدافعة عن المدرس إن الأخير "لا يستحق مثل هذه العواقب الكبيرة"، وأنه يجب أن يعود إلى مزاولة عمله.

ويقول القائمون على العريضة الإلكترونية إنهم تلاميذ بالمدرسة.

وهم يرون أن المدرس إنما "كان يحاول إعطاء درس عن العنصرية والتجديف" وأنه "ليس عنصريا ولم يدعم بأية حال الرسوم الكاريكاتورية ذات الطابع الإسلاموفوبي".

وجاء في العريضة أن "الأمر خرج عن السيطرة، ما ترتّب عليه ضياع دروس على التلاميذ بسبب متظاهرين 'سلميين'".

من جهة أخرى، نظم محتجون مظاهرة ثانية يوم الجمعة أمام المدرسة.

وقال شازاد أمين، نائب رئيس منظمة (ميند)، التي تساعد المسلمين في التعامل مع الإعلام والسياسة في بريطانيا، إنها ساعدت العديد من أولياء الأمور في التواصل مع إدارة المدرسة.

وقال أمين إنه لا يرى مشكلة في طرح قضية التجديف للنقاش في المدارس، لكنه رأى أن الصورة التي عُرضت على التلاميذ كانت "مسيئة جدا" ومروّجة لتصورات مغلوطة عن الإسلام.

وبالتالي فإنّ الأهالي في المنطقة لهم "الحق في الشعور بالإساءة والحق في الشعور بالغضب"، بحسب أمين. لكنه دعا الأهالي إلى التمهل لحين التحقيق في الأمر على نحو ملائم.

ودعا وزير المجتمعات روبرت جنريك، صباح الجمعة، إلى فضّ المشاهد الـ"مثيرة للقلق" خارج المدرسة، قائلا إن المعلمين "لابد أن يتمكنوا من عرض رسوم للنبي في الفصل الدراسي بطريقة مناسبة".

وقال مدير المدرسة غاري كيبل إن المدرس الذي عرض الرسوم "تقدم باعتذار صادق"، مؤكدا أن تحقيقا يجري الآن في الواقعة.