باريس: اعتبرت فرنسا أنه آن الأوان للمجموعة الدولية "لتشديد الضغوط" على الطبقة السياسية اللبنانية لحملها على تشكيل حكومة كما أعلن وزير خارجيتها جان-إيف لودريان الإثنين.

وكان مصدر دبلوماسي فرنسي أوضح في منتصف آذار/مارس أن تصعيد الضغط هذا يمكن أن يأخذ شكل فرض عقوبات على بعض الشخصيات اللبنانية.

وقال لودريان في بيان بعدما تحدث مع مسؤولين لبنانيين "لإخراج لبنان من الأزمة، يمر الحل عبر تشكيل حكومة كفؤة جاهزة للعمل بجدية بما فيه المصلحة العامة لتطبيق إصلاحات معروفة من الجميع".

وأضاف البيان أن "الوزير أبلغ نظراءه الأوروبيين والإقليميين والدوليين أنه بعد سبعة أشهر من الجمود، حان الوقت لتشديد الضغط لتحقيق ذلك".

وقد تحدث الوزير الفرنسي مع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء المكلف سعد الحريري.

وتابع البيان أنه "ذكر بأن القوى السياسية اللبنانية بمجملها تتحمل كامل المسؤولية عن هذا الطريق المسدود" مضيفا "في هذا الإطار، يجب أن يتوقف فورا التعطيل المتعمد لأي احتمال للخروج من الأزمة لا سيما من جانب بعض الأطراف في النظام السياسي اللبناني عبر مطالب متهورة عفا عليها الزمن".

ومنذ تكليفه في تشرين الاول/اكتوبر لم يتمكن الحريري بعد من تشكيل حكومة. وتتولى الحكومة المستقيلة منذ آب/اغسطس الماضي بعد انفجار مرفأ بيروت المدمر الذي أوقع أكثر من مئتي قتيل، تصريف الأعمال.

ويشهد لبنان منذ صيف 2019 أزمة اقتصادية ومعيشية على وقع احتجاجات شعبية بدأت بزخم ثم تراجعت وتيرتها. وفشلت القوى السياسية منذ انفجار المرفأ المروع في تشكيل حكومة جراء انقسامات وخلاف على الحصص.

وخلص لودريان الى القول "إنها مسؤولية كل القوى السياسية اللبنانية".