جاكرتا: أردت السلطات الاندونيسية الاربعاء شخصا اقتحم المقر العام للشرطة الإندونيسية في جاكرتا، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية وصفت الحادث بأنه "هجوم يشتبه بأنه إرهابي".

وبثت محطات التلفزة الرئيسية ما بدا أنه شخص يرتدي قناعا وملابس سوداء طويلة يدخل المقر وسط دوي إطلاق النار.

وبحسب المشاهد، بقي الشخص مطروحا أرضا من دون حراك، فيما أحاط عناصر الشرطة بالجثة.

وسبق أن استهدف متطرفون إندونيسيون مراكز الشرطة في البلاد.

ولم تشأ الشرطة التعليق على التقارير الإعلامية الواردة بهذا الشأن.

ويأتي إطلاق النار في المقر العام للشرطة في جاكرتا بعد أيام على تفجير انتحاريين نفسيهما في كاتدرائية في مدينة ماكاسار في سولاويسي، ما أدى إلى إصابة أكثر من 20 شخصا.

ولا يزال العديد من الجرحى في العناية المركزة يعانون من إصابات بحروق بالغة.

وبحسب الشرطة، منفّذا العملية تزوجا حديثًا وينتميان إلى جماعة "أنصار الدولة" المتطرفة الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية، وقد حذّرت قوات الأمن من هجمات جديدة محتملة فيما أوقفت أكثر من 12 شخصا مشتبه بتورطهم في الهجوم.

ووقع هجوم الأحد بعد قداس الشعانين لدى الطوائف المسيحية الغربية والذي يسبق عيد الفصح ويؤذن ببدء أسبوع الآلام، في اعتداء وصفه رئيس البلاد بأنه "عمل ارهابي".

تعاني إندونيسيا، وهي أكبر دولة ذات غالبية مسلمة في العالم، منذ فترة طويلة من هجمات المتطرفين الإسلاميين وشهدت عام 2002 تفجيرات بالي التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص معظمهم من السياح الأجانب. وكانت التفجيرات الإرهابية الأكثر دموية فيها.

وسبق ان استهدفت الكنائس في الماضي من قبل المتطرفين في إندونيسيا، الدولة التي تضم أكبر غالبية مسلمة في العالم الى جانب أقليات دينية أخرى مثل المسيحيين والبوذيين والهندوس.

في أيار/مايو 2018 قتل نحو عشرة أشخاص في هجمات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس في سورابايا ثاني مدن الأرخبيل، نفذتها عائلة من ستة أشخاص بينهم طفلتان وابنان شابان.