مراسلو "إيلاف": ذكرت وسائل إعلام أردنية عبر مصادر مطلعة أن الموساد الاسرائيلي عرض على زوجة الأمير حمزة بسمة العتوم تأمين طائرة لاخراجها من البلاد على خلفية الاعتقالات التي تمت أمس إثر محاولة الانقلاب الفاشلة على الممكلة الأردنية. كما لفتت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، كان على علم بالأحداث الجارية من وراء الكواليس في الأردن.

وكشفت وسائل الإعلام مساء اليوم الأحد، عن هوية الشخص الذي تواصل مع زوجة الأمير حمزة بن الحسين، وعرض عليها نقلها خارج الأردن، عقب حملة الاعتقالات التي شهدتها المملكة أمس السبت.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مؤتمر حكومي خُصص للحديث عن حملة الاعتقالات، إن ”الأجهزة الأمنية رصدت تواصل شخص له ارتباطات بأجهزة أمنية أجنبية، مع زوجة الأمير حمزة في تمام الساعة 3:55 مساء“.

وأوضح الصفدي أن ذلك الشخص ”عرض على بسمة حمزة وضع خدماته تحت تصرفها، وعرض عليها تأمين طائرة فورا للخروج من الأردن إلى بلد أجنبي“.

ولم يكشف الصفدي عن هوية ذلك الشخص، لكن وسائل إعلام أردنية من بينها موقع ”عمون“، نقلت عن مصدر لم تسمه أن الشخص المعني هو ”ضابط سابق في الموساد الإسرائيلي“.

ونقل الإعلام الأردني عن مصدر مطلع أن ”التحقيقات الجارية حاليا كشفت أن الأجهزة الأمنية رصدت تواصل ضابط سابق في الموساد الإسرائيلي يدعى Roy Shaposhnik مع زوجة الأمير حمزة بن الحسين مساء يوم السبت، وقال لها إنه جاهز لوضع الإمكانيات المتاحة لخدمتها، وعرض عليها توفير طائرة خاصة لإخراجها من الأردن إلى بلد أجنبي وقتما تشاء“. ولم يتسن التأكد عبر مصادر رسمية من حقيقة ما ذكرته وسائل الإعلام الأردنية.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قالت الكاتبة ومحللة الشؤون العربية، سيميدار بيري، في مقال تحليلي لها في ”يديعوت أحرونوت“، إن ”رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، كان على علم بالأحداث الجارية من وراء الكواليس في الأردن، وما شهدته من حملة اعتقالات بحق مقربين من الأمير حمزة، أخ الملك عبد الله الثاني، على خلفية اتهامات له بمحاولة التخطيط لعملية انقلاب“.

وأضافت أن ”الأردن يشتبه في نتنياهو الذي كان سيسعده التخلص من الملك عبدالله الثاني، وأن يرى مكانه حاكما أردنيا آخر، كما أنه ليس مؤكدا أن نتنياهو يوجه مخططاته إلى شخص من العائلة المالكة، ومن الجائز جدا أن يكون عسكريا رفيعا أيضا“.

ويبدو أن الكاتبة الإسرائيلية سيمدار بيري، استندت في تحليلها، إلى الأزمة التي اندلعت أخيرا بين الأردن وإسرائيل، على خلفية عرقلة زيارة ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، إلى المسجد الأقصى في القدس، إبان ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، من خلال التدخل بموضوع الحراسة الأمنية المكلفة بحماية الأمير الأردني.