إيلاف من لندن: قال تقرير صحفي إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون أبلغ أصدقاءه بخطئه بإرسال رسائل نصية خاصة إلى وزير الخزانة لمساعدة شركة تمويل في الوصول إلى خطة قروض كورونا.

وأثار كاميرون جدلاً بعد أن تبين أنه كان يحاول تأمين الوصول إلى شركة التمويل (غرينسيل كابيتال Greensill Capital)، التي انهارت لاحقًا وعرّضت آلاف الوظائف في المملكة المتحدة للخطر.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، تم الكشف عن أن وزير الخزانة ريشي سوناك رد على رسائل نصية من كاميرون تقول إنه "دفع" المسؤولين للنظر في مساعدة غرينسيل العام الماضي.

على الرغم من أن كاميرون لم يرد علنًا بعد على الجدل، فقد تحدث أصدقاؤه إلى صحيفة (فاينانشيال تايمز) وقالوا إنه يقبل أن أفعاله كانت خطأ. وقال أحدهم للصحيفة "أعتقد أنه سيوافق على أنه يمكن القول إن الخطاب الرسمي سيكون أكثر ملاءمة".

وعمل رئيس الوزراء المحافظ السابق ، الذي استقال بعد استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، كمستشار لشركة غرينسيل. لكن ظهرت أسئلة أيضًا حول صلاته بمؤسس الشركة ليكس غرينسيل خلال فترة وجوده في داونينغ ستريت.

وقال تقرير إن غرينسيل كان يحمل بطاقة عمل بعنوان "مستشار أول ، مكتب رئيس الوزراء" وكان لديه أيضًا عنوان بريد إلكتروني شخصي من رقم 10 دونينغ ستريت مقر رئيس الوزراء البريطاني.

وقلل أصدقاء كاميرون من أهمية العلاقة بين كاميرون وغرينسيلال، حيث قال أحدهم إن رئيس الوزراء السابق يعتقد أنه التقى بغرينسيل مرة واحدة في أكتوبر 2012.

وفي عام 2014 ، أشار كاميرون إلى غرينسيل عندما ألقى خطابًا أمام اتحاد الشركات الصغيرة عند استجوابه بشأن الخدمات المصرفية. حيث قال: "لدي فريقي الأعلى من وحدة السياسة رقم 10 جالسين هنا. لدينا أيضًا ليكس غرينسيل ".

ونشرت وزارة الخزانة البريطانية بعض المراسلات بين وزيرها والسيد كاميرون عقب طلب حرية المعلومات. وكتب سوناك في أبريل 2020: "أعتقد أن المقترحات في النهاية تتطلب تغييرًا في إشعار السوق، لكنني دفعت الفريق إلى استكشاف بديل مع البنك قد ينجح".

وقالت أنيليسي دودز، وزيرة خزانة الظل في حزب العمال المعارض ، إن التبادل هذا الذي أشار له وزير الخزانة "سيثير أسئلة خطيرة للغاية" حول ما إذا كان السيد سوناك قد انتهك القانون الوزاري، وطالبت بإجراء تحقيق كامل.