"إيلاف" من القدس: طلبت إسرائيل من قياديين أمنيين ووزراء ورؤساء حكومة سابقين عدم السفر للخارج في المرحلة الحالية والامتناع عن زيارة الامارات العربية المتحدة في إطار الخطوات التي تتخذها المؤسسة الأمنية في ظل التقديرات المتراكمة لديها عن نية إيران الرد على الضربات الاسرائيلية المتتالية لمنشآتها النووية وسفنها التجارية.
يأتي التحذير الاسرائيلي بعد يوم من استهداف موقع نطنز النووي الايراني وتعطيل عمل أجهزة الطرد المركزي المتطورة بواسطة تفجير في الموقع.
وأعلن رئيس وكالة الطاقة النووية الايراني ان ما حصل كان عملا إرهابيا وتشير المعطيات الى ان هذا التعطيل سوف يشل عمل موقع نطنز لعدة أشهر على الأقل وهذا بعد ان كان أعلن الرئيس روحاني تفعيل أجهزة الطرد المركزي المتطورة والسريعة بما يتعارض والاتفاق النووي منذ 2015 .
جاء هذا التطور من الجانب الايراني كوسيلة ضغط، بحسب الخبراء في المفاوضات المتجددة مع ادارة بايدن للعودة للاتفاق النووي.
وتفيد المعلومات ان إسرائيل تتوقع ردا إيرانيا من سوريا أو من لبنان باتجاه إسرائيل ومحاولة ضرب منشأة حساسة مثل مولدات طاقة او منشآت في ميناء حيفا او أشدود.
وكثفت إسرائيل إجراءاتها الوقائية على المنشآت الحساسة وشددت من الاجراءات السيبرانية على مجمعات مياه الشرب وأنابيب الغاز التحت أرضية كما رصدت بحسب مصادر أمنية محاولات إيرانية متعددة للمس بشبكة الانترنت الاسرائيلية وتعطيل عمل مؤسسات حيوية مثل الموانئ والبنوك وشركة الكهرباء بالإضافة الى محاولة تعطيل عمل المطار الدولي باللد.
وأكدت مصادر لـ "إيلاف" ان إسرائيل رفعت نسبة التأهب على الحدود مع سوريا ولبنان وكذلك شددت الحراسة على سفاراتها وبعثاتها بالخارج وطلبت من رعاياها توخي الحيطة وتجنب الظهور بلباس ديني والتزام أقصى درجات الحذر.
وكانت اسرائيل قد أصدرت قبل فترة تحذيرات من مكتب مكافحة الارهاب للإسرائيليين حذرتهم فيها من السفر الى الامارات العربية المتحدة والبحرين وتركيا وسيناء ومصر ودول جوار إيران مثل أذربيجان وأرمينيا وكازخستان وغيرها من دول الاتحاد السوفياتي سابقا.
التعليقات