الرباط من إيلاف : أجرى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء مباحثات، عبر تقنية الاتصال المرئي مع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وزير الخارجية السعودي، حسب ما ذكر بيان لوزارة الخارجية السعودي.
ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج
وجدد الوزير بوريطة التعبير عن التضامن المطلق للمملكة المغربية ووقوفها الدائم مع المملكة العربية السعودية في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها وأمن وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، ولمبادرتها لحل الأزمة في اليمن.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي على موقف بلاده الثابت والمبدئي من وحدة تراب المغرب، ودعمها الموصول لمغربية الصحراء، وتأكيدها على أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل لا يمكن أن يتم إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدة ترابها.
وتطرقت المباحثات المغربية-السعودية إلى عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الوزيران على تشبث بلديهما باحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، وضرورة إعلاء الحلول السلمية للقضايا العربية، ووقف أي تدخلات أجنبية في شؤون الدول العربية.
الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وزير الخارجية السعودي
وبشأن القضية الفلسطينية، أعرب الوزيران عن تضامن البلدين الثابت مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته العادلة وحقوقه المشـروعة، وتأكيدهما على ضرورة عدم المساس بالخصوصية الدينية المتعددة لمدينة القدس والحفاظ على وضعها القانوني، كما أكدا على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العملية السلمية، وإعادة إطلاق دينامية جديدة تمكن من استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي توافق عليه المجتمع الدولي.
في سياق ذلك، نوه وزير الخارجية السعودي بالجهود التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس في الدفاع عن المدينة المقدسة ودعم ساكنتها، وبذراع اللجنة الميداني وكالة بيت مال القدس.
وشكل هذا الاتصال، يضيف البيان، مناسبة للتشاور والتنسيق في قضايا إقليمية وعربية أخرى، خاصة الوضع في اليمن وليبيا.
وكان الوزيران قد عبرا في مستهل هذا اللقاء المرئي، عن الاعتزاز بعلاقات الشـراكة والتعاون الراسخة بين البلدين الشقيقين، بفضل الرعاية السامية للملك محمد السادس، وخادم الحرمين الشـريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسعيهما إلى مواصلة تطوير هذه العلاقات والرقي بها إلى مستويات أعلى.
وبعد استعراض الوزيرين وضعية التعاون الثنائي وسبل تعزيزه، اتفقا على دعوة القطاعات المعنية في البلدين إلى تنظيم اللقاءات المشتركة في أفق التحضير لأشغال الدورة المقبلة للجنة المشتركة.
التعليقات