تونس: تظاهر أكثر من ألف شخص في العاصمة التونسية الأربعاء تعبيراً عن الدعم للفلسطينيين والمطالبة بالمصادقة على قانون "يجرّم" التطبيع مع إسرائيل.

وشارك في التظاهرة التي دعت إليها المركزية النقابية ممثلون عن أحزاب يسارية وعن حزب النهضة ذي الغالبية البرلمانية، وفق مراسل فرانس برس.

ودعا أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الى "مقاطعة السلع الأميركية والأوروبية المساندة للعدو الصهيوني".

وطالب المحتجون البرلمان والنهضة (53 مقعدا من أصل 216)، بالمصادقة على قانون يجرّم التطبيع مع إسرائيل.

وقال عضو حزب النهضة ووزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي إن "التطبيع جريمة (...) لأنه يمثل إعانة للمحتل ضد الشعب الفلسطيني".

وأوضح أنه ليس ضد قانون جديد لمناهضة التطبيع "إذا تمت دراسته بطريقة قانونية".

وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "فلسطين حرة حرة والصهيونية على برا" ورفعوا أعلام تونس وفلسطين، وفق مراسل فرانس برس.

كما شهدت عدة مناطق في تونس تظاهرات مماثلة في الأيام الأخيرة.

وتظاهر المئات في محافظة صفاقس (شرق) الثلاثاء وفقا لمراسل فرانس برس كما تظاهر آخرون في محافظة قابس (جنوب) حسب وسائل اعلام محلية.

ويلقى الفلسطينيون تعاطفاً شعبيا وسياسيا كبيرين في تونس.

وكانت تونس قد شكّلت مقراً لمنظمة التحرير الفلسطينية وقادتها في الثمانينيات، وكانت مسرحا لهجمات واغتيالات إسرائيلية استهدفت قياديين فلسطينيين.

وتسعى تونس العضو غير الدائم حاليا في مجلس الأمن الدولي، للتحرك ضمن مساعي وساطة لوقف التصعيد بين الفلسطينيين والاسرائيليين، لكن محاولاتها ضعيفة بسبب ثقلها الدبلوماسي المحدود إقليميا.

وقال الرئيس التونسي قيس سعيّد في مقابلة بثها تلفزيون فرانس 24 الأربعاء، ردا على سؤال في خصوص اعلان بعض الدول العربية تطبيع علاقاتها مع اسرائيل بما فيها المغرب، "كل بلد حرّ في اختياراته". واستدرك "لكن الاتجار بحق الفلسطينيين خيانة عظمى".