خاص-إيلاف من لندن: يواجه رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد تحديًا جديدًا في ضوء فوز عبيد الوسمي بالانتخابات التكميلية في الدائرة الانتخابية يوم امس السبت.

وابلغ مراقبون "إيلاف" أن المعروف عن النائب عبيد الوسمي، الذي حقق فوزًا كاسحًا بحصوله على ما يزيد عن ٤٣ الف صوت انتخابي، انه شخصية سياسية شرسة ومعارض شديد للسياسات الحكومية وتحديدًا حكومة الشيخ صباح الخالد، فضلا عن موقفه السياسي المعارض لنظام الصوت الانتخابي الواحد، وقد سبق له التمسك بمقاطعة الانتخابات لسنوات طوال.

الا ان التحدي الاخير بعد صدور حكم المحكمة الدستورية بابطال عضوية النائب السابق بدر الداهوم، دفع بالوسمي الى خوض الانتخابات في الدائرة الخامسة وهي الدائرة التي نجح فيها النائب السابق الداهوم.

وتوقع المراقبون أن يواجه رئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد شخصيًا تحديًا حديثا وقاسيًا في مواجهة الاستجوابات المقدمة له ولوزراء اخرين في الحكومة.

ومن غير المستبعد، وفق رأي المراقبين، ان تشهد الساحة السياسية الكويتية استجوابًا جديدًا للشيخ صباح الخالد من قبل النائب الجديد الوسمي.

النائب عبيد الوسميعبيد الوسمي يعد من الشخصيات الشرسة والمعارضة للسياسات الحكومية في الكويت

وذكر مراقبون كويتيون تحدثوا لـ"إيلاف" ان الشيخ صباح الخالد يتحمل المسؤولية السياسية لما آليه التحديات الاخيرة في العلاقة بين الحكومة ومجلس الأمة وانسداد افاق التعاون بين السلطتين.

وتردد في الكويت صباح اليوم الأحد عزم الحكومة على مقاطعة جلسة اليوم الخاصة والمخصصة لمناقشة الاستجوابات الثلاثة المقدمة من عدد من الوزراء.

وقال المراقبون لـ"إيلاف" إن مقاطعة الحكومة ورئيسها الشيخ صباح الخالد لا تنم عن حصافة سياسية، بل ان قرار الحكومة بمقاطعة جلسة مجلس الامة اليوم يحسب ضدها ولا يدلل على حرص الرئيس الشيخ صباح الخالد بالتعاون مع مجلس الامة والاغلبية النيابية من المعارضة السياسية.

وتوقع المراقبون ان تحتدم العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية قريبا مما قد ينذر بعواقب سياسية وخيمة على الحكومة الثالثة للشيخ صباح الخالد .

وذكر المراقبون شهدت العلاقة بين الحكومة الكويتية الاولى برئاسة الشيخ صباح الخالد صدامًا سياسيًا حادًا بعد قرار التضامن الحكومي بالتصويت لصالح الرئيس مرزوق الغانم بالرغم من وجود عدد نيابي غير قليل معارض لعودة مرزوق الغانم رئيسا للمجلس ووجود عدد لا يستهان فيه لصالح منافسه النائب بدر الحميدي.

وتردد في الساحة السياسية الكويتية مطالبات مكثفة برحيل الرئيسين الشيخ صباح الخالد ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم.