إيلاف من بيروت: كشف الإعلام الإسرائيلي الجمعة عن فشل تل أبيب في قتل مئات من مقاتلي حماس بسلاح سري في الحرب الأخيرة مع غزة، فيما حذرت صحيفة من كارثة إن حصلت الحرب على الجبهة الشمالية.

وقالت "كان"، أو هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة أنه في اليوم الرابع للحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، أطلقت تل أبيب عملية سرية اتدمير الأنفاق التي بداخلها مئات من مسلحي حماس، وأن الجيش الإسرائيلي فشل في عمليته السريةاتلتي أطلقت عليها إسرائيل اسم "ليلة احتيال الجيش الإسرائيلي".

أضافت أنه كان من المفترض تنفيذ العملية العسكرية الإسرائيلية بمساعدة "تمرين مخادع" يتمثل بإرسال أدلة كما لو أن الجيش الإسرائيلي كان على وشك القيام بعملية برية داخل قطاع غزة، بدعوى دفع أو إجبار قادة حماس إلى اللجوء إلى الأنفاق، إلا أن الأدلة لم تكون قوية كفاية لدفع قادة حماس للنزول إلى الأنفاق.

وأكدت القناة العبرية أن الجيش الإسرائيلي خطط لاستخدام هذا السلاح السري باستخدام قنابل قادرة على اختراق الأنفاق، لكن الخدعة لم تنطلِ على قادة حماس.

إلى ذلك، أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الجمعة أن على الجيش الإسرائيلي الاستعداد لسيناريو نشوب حرب على الجبهة الشمالية، وهذا هو "السيناريو الأخطر" الذي يهدد إسرائيل على المدى القريب.

أضافت الصحيفة: "كان على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحصين المستوطنات والمنازل والتأكد من جهوزية بلاده العسكرية للعمليات العسكرية الصغيرة، قبل إقحام إسرائيل في الحرب مع غزة"، مشددة على أن نتنياهو خرج فور الانتهاء من الحرب الأخيرة على قطاع غزة منتشيا ومعتقدا أنه انتصر على الفلسطينيين في القطاع، فيما الثغرات التي ستواجهها إسرائيل في أي حرب مقبلة ستكون كارثية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحرب على الجبهة الشمالية أمام لبنان وسوريا تختلف عن الحرب في غزة، فإذا دخل حزب الله الحرب مع إسرائيل، فإنه لن يطلق صواريخ بسيطة كالتي أطلقتها حماس والجهاد في الحرب الأخيرة، إنما سيطلق صواريخ متوسطة المدى تطال إسرائيل كلها، وتسبب للجيش حرجا كبيرا في الجبهة الداخلية.