أنهت بلجيكا مهمة سفيرها في كوريا الجنوبية على إثر اعتداء زوجته على عاملة في العاصمة سيول.

وأظهرت لقطات سجلتها كاميرات المراقبة للواقعة شيانغ شيويه تشيو، زوجة السفير بيتر ليسكوهير، وهي تصفع عاملة في متجر في أبريل / نيسان الماضي.

وأرادت عاملة المتجر التأكد من أن الملابس التي كانت ترتديها السيدة ملابسها الخاصة بعد أن شكت في أنها قد تكون مسروقة.

وقالت وزارة الخارجية البلجيكية إن شيانغ التقت لاحقا موظفة المتجر للاعتذار عن "سلوكها غير المقبول".

بيد أن وزيرة الخارجية، صوفي ويلمز، قررت إنهاء منصب السفير ليسكوهير هذا الصيف بعد ثلاث سنوات من خدمته.

وقالت السفارة، في منشور على فيسبوك، إنه على الرغم من أن ليسكوهير خدم بلاده بإخلاص، فإن "الوضع الحالي لا يسمح له بمواصلة أداء دوره بطريقة هادئة".

وكان ليسكوهير قد اعتذر، في أبريل/نيسان الماضي، عن سلوك زوجته وأقر بأنه "غير مقبول".

وقالت السفارة إن شيانغ اعتمدت في البداية على الحصانة الدبلوماسية لتجنب الاتهام بالاعتداء، بيد أن الحكومة البلجيكية أسقطتها حتى تتمكن الشرطة الكورية الجنوبية من إجراء تحقيق معها.

قالت عاملة المتجر إن خدها متورم جراء الصفعة
REUTERS
قالت عاملة المتجر إن خدها متورم جراء الصفعة

ماذا حدث في المتجر؟

وقع الحادث في 9 أبريل/نيسان الماضي في متجر لبيع الملابس في منطقة يونغسان-غو، في العاصمة الكورية الجنوبية سيول.

وذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية أن شيانغ، البالغة من العمر 63 عاما، قضت نحو ساعة تجرب ارتداء ملابس قبل أن تغادر.

وتبعهتا عاملة أثناء مغادرتها المتجر للتأكد من شكوكها في أن الملابس التي كانت ترتديها زوجة السفير، وهي في الأصل من المتجر نفسه، ربما أُخذت من المتجر دون دفع ثمنها.

ثم تبعت زوجة السفير العاملة وهي عائدة إلى المتجر، وأثناء مواجهة بينهما سجلتها كاميرا المراقبة، دفعت شيانغ العاملة وصفعت موظفة أخرى حاولت التدخل.

واستجوبت الشرطة شيانغ في 6 مايو/أيار، وتبين أنها كانت تتلقى علاجا في السابق في مستشفى بعد إصابتها بجلطة دماغية، بحسب السفارة البلجيكية.