باريس: أحيلت شركة "سويفت إير" الإسبانية للطيران على محكمة جنائية في فرنسا، بعد سبع سنوات على تحطم رحلة سيرّتها "الخطوط الجوية الجزائرية" في طائرة استأجرتها من هذه الشركة، بتهمة "القتل غير العمد" و"الإهمال" في تدريب الطيارين.

وكانت الشركة الإسبانية تملك الطائرة وهي من طراز ماكدونيل دوغلاس "أم دي-83"، وقامت بتأجيرها للخطوط الجوية الجزائرية مع طاقمها.

في 24 يوليو 2014 تحطمت الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين واغادوغو والعاصمة الجزائرية في شمال مالي وفيها 110 ركاب بينهم 54 فرنسيًا و23 من بوركينا فاسو ولبنانيون وجزائريون وأفراد الطاقم الستة وكلهم إسبان.

وخلال عبور الطائرة ليلًا في أجواء عاصفة، أدى عدم تشغيل نظام مكافحة الجليد إلى تشكل بلورات جليد في لواقط الضغط الجوي ما ادى إلى تراجع أوتوماتيكي في سرعة المحركات من دون اتخاذ رد فعل مناسب من قبل الطيارين.

تقصير الشركة لعب دورًا في الحادث

واعتبر قضاة التحقيق في محكمة باريس في تقرير صادر في 18 مايو اطلعت عليه وكالة فرانس برس أنه "إلى جانب غياب رد الفعل المأسوي الذي يعزى مباشرة إلى الطيارين، حصل تقصير متنوع من جانب الشركة" لعب دورًا في الحادث.

وأكد القضاة وجوب محاكمة الشركة بتهمة "القتل غير العمد من طريق الإهمال والتهور" بسبب التقصير في توفير "تدريب كاف للطاقم ما ساهم في عدم إدراكه لظروف الطيران الخارجية وتراجع عمل المحركات وعدم اللجوء إلى وسائل حماية الطائرة".

وخلص القضاة إلى أن "النقص في تدريب الطيارين حال دون تفاعلهم بطريقة مناسبة لتجنب الحادث".

ويتطابق تقرير القضاة مع ما طلبته النيابة العامة الباريسية في الثالث من يونيو 2020 التي أشارت إلى أوجه القصور نفسها.

ونفت الشركة التي أسست العام 1986 في مدريد وتملك حوالى خمسين طائرة أن تكون مسؤولة عن الحادث منذ توجيه الاتهام إليها في 29يونيو 2017.

واعتبرت أن الحادث ناجم عن مجموعة من العوامل الخارجة عن مسؤوليتها.