واشنطن: تستعد السلطات الأميركية لجمع شمل 29 أسرة مهاجرة تم تشتيتها بموجب سياسة "لا تسامح" التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، مع بقاء مئات الأطفال بعيدًا من آبائهم، على ما قال مسؤولون.

وقال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس في بيان إن وزارته "ملتزمة بالسعي الدؤوب لجمع شمل العائلات التي فرقتها الإدارة السابقة بقسوة ".

وتابع مايوركاس الذي يترأس فريق عمل حول لم الشمل الأسر "حين قمنا بلم شمل أول سبع أسر الشهر الماضي قلت إنّ هذه مجرد البداية".

وأضاف "خلال الأسابيع المقبلة سنقوم بلم شمل 29 أسرة أخرى".

وقالت وزارة الأمن الداخلي إنّ فريق العمل حدّد 3913 طفلًا فرقوا عن أسرهم على الحدود مع المكسيك بين 1 يوليو 2107 و20 يناير 2021.

وأضافت أنّ "فريق العمل يتوقع أن وتيرة (لم الشمل) ستزداد مع بدء الإجراءات".

ورحب النائب الديموقراطي جيرولد نادلر رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب والنائب زوي لوفغرين بتقرير فريق العمل لكنّهما أشارا إلى أن هناك حاجة لبذل مزيد من الجهود.

وقالا "هذا التقرير المبدئي الذي نشره فريق العمل اليوم يوضح أن هناك تقدمًا مهمًا يتم تحقيقه لتخفيف الضرر الذي لا حدود له الناتج من سياسة تفريق الأسر الوحشية لإدارة ترامب".

وتابع النائبان "مع ذلك يجب بذل المزيد لضمان أن كل طفل سيتم جمعه سريعًا مع والديه أو وصيه القانوني في الولايات المتحدة".

وكان بايدن وعد بسياسة هجرة أكثر "إنسانية" بعد عهد ترامب وسياسته التي أطلقها في 2018 وقضت بـ"عدم التساهل بتاتًا عبر اطلاق ملاحقات قضائية بحق أي شخص يدخل بصورة غير قانونية عبر الحدود مع المكسيك.

كامالا هاريس تقود هذا الملف الشائك

وكلّف الرئيس الديموقراطي نائبته كامالا هاريس قيادة الجهود في هذا الملف الشائك، وهي الآن في زيارة إلى المكسيك بعد زيارتها غواتيمالا الاثنين.

وبلغت عمليات توقيف مهاجرين من دون أوراق ثبوتية، ومن بينهم أطفال عبروا الحدود من دون أن يرافقهم بالغ، عند الحدود المكسيكية الأميركية أعلى مستوى لها منذ 15 عامًا.

وتم توقيف حوالى 180 ألف شخص، أكثر من 80 بالمئة منهم مهاجرون آتوا من المكسيك أو من دول أميركا الوسطى مثل هندوراس وسلفادور وغواتيمالا.