ايلاف من لندن: كشفت وثيقة رسمية عراقية الجمعة عن اطلاق سراح صهر رئيس النظام السابق صدام حسين زوج ابنته الصغرى حلا لعدم كفاية الادلة ضده ولكن بعد سجن 18 عاما.

وفي وثيقة صادرة عن وزارة العدل العراقية اطلعت علة نسخة منها "ايلاف" اليوم عن إطلاق سراح جمال مصطفى عبد الله السلطان (66 عاما) زوج حلا الابنة الصغرى للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بعد 18 عاما قضاها في سجن الحوت بمدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد).

ووفقا لدائرة الاصلاح في وزارة العدل فانه قد تقرر اطلاق السلطان وفقا لقرارات صادرة عن محكمة جنيايات الكرخ في بغداد والمحكمة الجنائية العراقية العليا ووالمحكمة الجنائية المركزية العراقية والتي افادت بعدم وجود ادلة ضده حيث تم تصديق قرار الافراج عنه لانه غير مطلوب في اي قضية تحقيقية.

إلغاء التهمة

وبينت الوثيقة انه : "تنفيذا لقرار محكمة جنايات الكرخ الهيئة الثالثة بالدعوى المرقمة 1222/ج 2020/3 في 23/9/2020، والمتضمن عدم كفاية الأدلة ضد المتهم جمال مصطفى عبد الله سلطان يحمل الرقم الإصلاحي (79205) اسم والدته ( هدله حسن) قررت المحكمة إلغاء التهمة الموجهة له وفق أحكام المادة 1/4 من قانون مكافحة الإرهاب والإفراج عنه ما لم يكن مطلوبا عن ذمة قضية أخرى".

واشارت الوثقية في الختام الى انه "تنفيذا لقرارات الافراج الصادرة بحق المتهم اعلاه ولعدم ورود اي اي مطلوبية بحقه طيلة فترة ايداعه في اقسامنا الاصلاحية .. واستنادا للسياقات المعمول بها في دائرتنا واستنادا الى رأي لجنة اطلاق السرح تقرر اخلاء سبيله من دائرتنا مباشرة"

وكان السلطان وهو برتبة مقدم في الجيش العراقي السابق ضمن قائمة العراقيين الـ52 المطلوبين لدى الولايات المتحدة وتسلسله الـ20 واعتقل في نيسان أبريل عام 2003 حيث كان مسؤولا عن ملف شؤون القبائل والعشائر .
وجمال مصطفى في 4 آيار مايو أيار عام 1955 بمدينة تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين ايضا بمحافظة صلاح الدين (125 كم شمال غرب بغداد).

حجز ومصادرة الأموال

وكان مجلس النواب العراقي قد اصدر عام 2017 قانوناً بحجز ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة لصدام حسين وزوجته وابنائه وأقاربه حتى الدرجة الثانية وشمل القانون جمال مصطفى السلطان أيضاً.

يشار الى ان حلا صدام حسين المولودة عام 1937 كانت قد غادرت العراق مع زوجها جمال السلطات بفترة إلى سوريا ومن هناك تم إرجاعهم إلى العراق فسلم زوجها نفسه للقوات الأميركية وفي عام 2006 صدر قرار للإفراج عنه ولكنه لم ينفذ وهي تقيم حاليا مع والدتها ساجدة خير الله طلفاح في العاصمة القطرية الدوحة .

وباطلاق سراح السلطان يكون هو الثالث من رموز النظام السابق الذي يطلق سراحه خلال اسبوع بعد وليد حامد توفيق الناصري التكريتي محافظ البصرة الاسبق برزان عبد الغفور سليمان المجيد أحد قادة الحرس الخاص لصدام.