إيلاف من بيروت: سلمت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا السبت 20 طفلًا من حملة الجنسية الروسية، ممن كانوا متواجدين في مخيم روج بريف مدينة المالكية (ديريك)، وهم من عوائل تنظيم الدولة الإسلامية، إلى هيئة دبلوماسية روسية، بموجب وثيقة عودة رسمية وقع عليها ممثلون عن الجانب الروسي في مقر دائرة العلاقات الخارجية بمدينة القامشلي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

أعلنت مفوضة حقوق الطفل لدى الرئاسة الروسية آنا كوزنيتسوفا أنه تمت إعادة جميع الأطفال الروس الذين تأكد وجودهم في مخيم روج شمالي سوريا، إلى وطنهم، وفقًا لموقع "روسيا اليوم".

جاء هذا التصريح لدى وصول طائرة تابعة لوزارة الدفاع الروسية الليلة الماضية إلى مطار تشكالوفسكي بضواحي موسكو، قادمة من سوريا وعلى متنها 23 طفلا روسيا.

وأوضحت كوزنيتسوفا أن الرحلة الخاصة الرابعة عشرة من سوريا نقلت أطفالا من نزلاء مخيم روج ودار للأيتام وسجن بدمشق. وقالت: "من سجن دمشقي أعيد الأطفال الأصغر سنا الذين كانوا هناك مع أمهاتهم".

وذكرت المفوضة أن بعض الأطفال استقبلتهم في المطار سيارات إسعاف في إجراء احترازي بسبب تسجيلهم درجات حرارة مرتفعة، لكن حالتهم لا تثير المخاوف.

وأضاف أن هناك احتمال وجود طفلين آخرين في مخيم روج، وستتم أعادتهم إلى الوطن حال العثور عليهم، في حين أن الجهود الأساسية ستركز على مخيم الهول، مشيرة إلى أن الجانب الروسي أعد 106 ملفات من الوثائق المطلوبة لإعادة الأطفال من ذلك المخيم.

وفي صيف عام 2017، بدأت روسيا العمل الممنهج لتحديد أماكن وجود المواطنين القصر لها في العراق وسوريا وإعادتهم إلى الوطن، وخلال الفترة الماضية، تمت إعادة إجمالي 341 طفلا.

يذكر أن هؤلاء الأطفال اصطحبهم إلى سوريا والعراق ذووهم الذين قدموا إلى المنطقة في السنوات الماضية للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية العاملة هناك.

وكان المرصد قد أشار في 5 يونيو الماضي إلى أن دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا سلمت امرأة وطفليها وطفل يتيم من حملة الجنسية الهولندية، ممن كانوا متواجدين في “مخيم الهول” وهم من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” لممثلين عن الحكومة الهولندية، بحضور المبعوث الهولندي إلى سوريا، وذلك بموجب وثيقة عودة رسمية وقع عليها ممثلون عن الجانب الهولندي في مقر “دائرة العلاقات الخارجية” بمدينة القامشلي.