بلماحيم: اختتمت إسرائيل الخميس تدريبات عسكرية دولية لمشغلي الطائرات المسيرة ، هي الأولى من نوعها في البلاد بعد شهرين من الحملة العسكرية الإسرائيلية التي نفذتها بشكل أساسي بهذه الطائرات ضد حركة حماس الفلسطينية في غزة.

منذ 10 أيام، قام مشغلو طائرات مسيرة من إسرائيل والولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا بإجراء تمارين مشتركة أطلق عليها اسم "بلو غارديان" في قاعدة بلماحيم الجوية جنوب مدينة تل أبيب.

وقال أمير لازار قائد القوات الجوية الإسرائيلية في الموقع إن هذه التدريبات تهدف إلى "وضع الجيش الإسرائيلي بين الدول الرائدة فيما يتعلق بمشغلي الطائرات المسيرة عن بعد".

وأوضح "اليوم 80% من ساعات الطيران العملانية للجيش الإسرائيلي تتم بواسطة هذه الطائرات".

في مقصورات مكيفة، أجرت فرق مؤلفة من طيارين من دولة استضافتها إسرائيل تدريبات تحت إشراف إسرائيليين لتحديد على سبيل المثال تهديد على الأرض واختيار الوقت المناسب لتوجيه ضربة.

حلقت طائرات من دون طيار دون تنفيذ أي ضربات. وكانت التدريبات عبارة عن محاكاة لسيناريوهات الحرب. وبحسب مصدر أمني قام طيارون فرنسيون بتشغيل طائرات مسيرة إسرائيلية.

جرت هذه التدريبات التي تم التخطيط لها منذ فترة طويلة، بعد نحو شهرين من الحرب الأخيرة في غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع الفلسطيني المكتظ والمحاصر.

من 10 إلى 21 أيار/مايو، قُتل 260 فلسطينيًا في الضربات الإسرائيلية على غزة بينهم مقاتلون وفقًا للسلطات المحلية. وفي إسرائيل، أسفر إطلاق صواريخ من القطاع عن مقتل 13 شخصًا بينهم جندي، وفقًا للمسعفين.

قال مسؤول كبير في سلاح الجو الإسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته "خلال عملية حارس الأسوار (الاسم الذي أطلقته إسرائيل للحرب الأخيرة في غزة) نفذنا 6 آلاف ساعة تشغيل لطائرات مسيرة. وهذا أكثر من أي وقت مضى".

وفقًا لهذه البيانات، قام الجيش الإسرائيلي باطلاق ما معدله 24 طائرة مسيرة في وقت واحد طوال فترة الحرب. ونفذت هذه الطائرات الموجهة عن بعد عمليات استطلاعية وضربات بالتنسيق مع مروحيات ومقاتلات، كما تم نشر "أسراب" من الطائرات المسيرة الصغيرة بحسب مصادر عسكرية.