الخرطوم: أفادت وسائل إعلام سودانيّة رسميّة أنّ سبعة مقاتلين ينتمون إلى جماعات متمرّدة سابقة كانت قد وقّعت اتفاق سلام مع الخرطوم العام الماضي، لقوا مصرعهم جرّاء إشتباكات في دارفور.

وذكرت وكالة الأنباء السودانيّة الرسميّة (سونا) أنّ أعمال العنف التي استمرّت حتى ساعة مبكرة من صباح الجمعة اندلعت في منطقتي كوغلي وغالاب بولاية شمال دارفور.

ولم يتّضح على الفور سبب القتال، لكن الوكالة قالت أنّ "سبعة أشخاص ينتمون إلى قوى موقّعة على اتفاق السلام لقوا مصرعهم في إشتباكات مع مجموعة مجهولة".

وأضافت أنّ أعمال العنف دفعت كبار المسؤولين السودانيين إلى فتح تحقيق.

وأعلنت مجموعة من القبائل العربية أنّ الإشتباكات اندلعت بين مزارعين عرب ومقاتلين من جماعتَين متمردتَين سابقتَين في دارفور هما "تحالف قوى تحرير السودان" و"حركة تحرير السودان".

تحالف واتفاق سلام

والجماعتان وقّعتا اتفاق سلام في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مع الحكومة الإنتقاليّة التي تم تشكيلها بعد الإطاحة بنظام عمر البشير عام 2019.

ويقود تحالف قوى تحرير السودان الطاهر حجر الذي تم تعيينه عضوًا في المجلس الحاكم في السودان في شباط/ فبراير مع اثنين من زعماء المتمرّدين السابقين الذين انضمّوا للإتفاق.

وفي أيار/ مايو عُيّن زعيم حركة تحرير السودان مني أركو مناوي حاكمًا لدارفور، وهي منطقة شاسعة بحجم فرنسا.

وتمّ نشر مقاتلين من الجماعتَين إلى جانب القوّات الحكوميّة في دارفور بعد انتهاء مهمّة بعثة السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في كانون الأول/ديسمبر.

وثار متمرّدو الأقليّات العرقيّة ضد حكومة البشير التي يهيمن عليها العرب عام 2003، ما استدعى ردًّا قاسيًا ضدّهم أثار غضبًا دوليًّا.

وتقول الأمم المتّحدة أنّ نحو 300 ألف شخص قُتلوا ونزح 2,5 مليون مع قيام الحكومة بتسليح ميليشيات من بين القبائل العربية في المنطقة.