إيلاف من لندن: أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاثنين مشاركته في المؤتمر الاقليمي الذي ستستضيفه بغداد أواخر الشهر الحالي مؤكدا ان بلاده شريك حقيقي للعراق.

وخلال تلقي الكاظمي اليوم اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين فضلاً عن مناقشة الوضع الإقليمي الراهن، والتطورات الدولية.
كما ناقش الاتصال أيضاً التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الإقليمي الذي تستضيفه بغدادنهاية الشهر الحالي والذي جرى التنسيق لعقده بالتعاون مع فرنسا، حيث أكد الرئيس الفرنسي تطلعه لزيارة العراق مرة أخرى وحضوره المؤتمر.
ومن جهته أكد الكاظمي أن فرنسا شريك حقيقي للعراق وأن الدولتين ترتبطان بتأريخ طويل من العلاقات البنّاءة، التي نسعى إلى تطويرها في مختلف المجالات.
أما الرئيس الفرنسي فقد شدد على دعم بلاده الكامل "للعراق ورئيس حكومته في النهج الذي يتبعه لتعزيز مؤسسات الدولة العراقية.. وأشاد أيضاً بالدبلوماسية العراقية المتوازنة، التي يقودها الكاظمي، وإسهامها في ترسيخ أسس السلم والاستقرار" كما نقل عنه المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية في بيان صحافي تابعته "ايلاف".
وكان الرئيس ماكرون قد زار بغداد في الثاني من ايلول سبتمبر عام 2020 حيث اجرى مباحثات مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي حول على الحرب ضد تنظيم "داعش" وسبل دعم العراق لمواجهة تحديات الأمن والاقتصاد وجائحة كورونا فيما زار الكاظمي باريس في 19 تشرين الاول اكتوبر من العام نفسه.
وكان ماكرون أول رئيس دولة يزور العراق بعد تشكيل حكومة الكاظمي في أيار مايو 2020 . وفرنسا إحدى دول التحالف الدولي المناهض لداعش بقيادة الولايات المتحدة حيث تنشر حوالي 200 عسكري في العراق بينهم 160 يتولون تدريب الجيش العراقي وفق هيئة الأركان الفرنسية.

حل خلافات دول الإقليم

يشار الى ان العراق يسعى لاحتضان قمة تضم 10 من دول الجوار بالإضافة إلى مشاركة دول أوروبية والولايات المتحدة الأميركية إلى جانب قطر والإمارات ومصر.
ويواصل مبعوثون عراقيون تسليم دعوات الكاظمي الى قادة الدول لحضور القمة حيث تم فعلا تسليم دعوات الى العاهل السعودي الملك سلمان وأمير الكويت الشيخ نواف الاحمد الصباح اضافة الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بينما تم اليوم تسليم الدعوة الى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني فيما سيتوجه مبعوثون اخرون الى عواصم الدول المشاركة لتوجيه دعوات لقادتها للمشاركة في المؤتمر الهادف الى
تعزيز العلاقات بين دول الاقليم وتقرب وجهات نظرها فيما يخص الامن الاقليمي وتطوير تعاونها في مختلف المجالات.
وقال مصدر حكومي في بغداد ان القمة ستعقد بالاضافة الى مشاركة قادة دول الجوار العراقي بحضور زعماء كل من قطر والامارات ومصر .
وأشار الى أن "المؤتمر يهدف الى تقريب وجهات النظر بين الدول المجتمعة كافة وعقد اتفاقات مشتركة بينها في مختلف المجالات السياسية والامنية والاقتصادية".
واضاف إن "القمة ستناقش ضبط الحدود بين الدول المشاركة وتعزيز العلاقات في مختلف ميادينها وحل أزمة المياه والمساهمة بحل الخلافات بين بعض دول المنطقة وخاصة بين السعودية وأيران.
كما يهدف انعقاد هذا المؤتمر في بغداد وهو الأول من نوعه بعد عام 2003 على هذا المستوى إلى استعادة دور العراق الإقليمي وسيكون الأول من نوعه على هذا المستوى بعد مؤتمر القمة العربية الذي استضافه العراق عام 2012 والقمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن التي استضافها بغداد أواخر حزيران يونيو الماضي والتي أطلق عليها قمة المشرق الجديد.