إيلاف من لندن: اعتبرت بغداد الاحد مغادرة وحدة من قوات التحالف الدولي للعراق وعودتها الى قاعدتها في الكويت دليل على مصداقية الاتفاق على رحيلها .. فيما تعرض رتلان له لهجومين بعبوات ناسفة.
ورحب مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي بمغادرة القوات الخاصة التابعة لقوات التحالفالدولي لمناهضة داعش العراق وعودتها إلى قواعدها في الكويت.
وقال المسؤول الامني العراقي الذي شارك في جولة الحوار الاستراتيجي العراقي الاميركي في واشنطن أواخر الشهر الماضي في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وتابعتها "ايلاف" إن هذه الخطوة "جاءت استجابة لمخرجات الحوار الإستراتيجي بين العراق وأميركا وهي تأكيد لما تم الاتفاق عليه والتزام ومصداقية للطرفين ".
ومن جانبه قال المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة اللواء تحسين الخفاجي إن "قوات التحالف تعمل وفق المعطيات وما تم الاتفاق عليه بين بغداد وواشنطن".. مبينا أن "شكل العلاقة بين العراق والتحالف الدولي أخذ منحى آخر".
وأشار الى أن "قوات التحالف ودول العالم ملتزمون بدعم العراق" لافتا في تصريح للاعلام الرسمي الى أن "القوات القتالية يجب أن تنسحب قبل نهاية هذا العام بحسب الاتفاق". وبين أن "المجتمع الدولي مستمر في دعم القوات الامنية العراقية في مجال التسليح وتجهيزها بالمعدات لبناء قدراتها".

قوة العمليات الخاصة غادرت الى الكويت
وقد وصلت قوة تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى الكويت خلال الساعات الاخيرة منسحبة من العراق بعد انتهاء مهامها هناك.
وقال التحالف الدولي في بيان اطلعت "ايلاف" على نصه ان "فرقة العمل المشتركة انجزت مؤخرا مهمة حماية قوة الانتشار السريع في العراق وعادت الى قاعدتها الرئيسية في مخيم بويهرينج في الكويت".
واوضح ان القوة التي غادرت العراقي تضم طائرتي هليكوبتر ووحدة مشاة في حالة احتياطية جاهزة لمدة 24 ساعة". وقال ان هذه القوة تستجيب عند الحاجة في منطقة العمليات المشتركة لدعم الأفراد الميدانيين وعمليات الاسترداد والقيام بهجمات جوية والمساعدة في مهام حماية القوة الشاملة".
وقال التحالف ان القوات المنسحبة شملت وحدات مشاة وطيران من الحرس الوطني الجوي لايوا ومينيسوتا ولويزيانا في الولايات المتحدة مع طائرتين ضمن الكتيبة الاولى فوج الطيران الاول مع فوج المشاة الثاني والسادس والسادس عشر مشاة.
واشار الناطق باسم التحالف العقيد واين ماروتوان "مهمة القوات الشريكة: القوة الدولية، والبيشمركة، وقوات قسد، ستبقى لهزيمة داعش في اجزاء محددة من العراق وسوريا".
وشدد التحالف على انه من اجل "هزيمة داعش يجب ان تكون فرقة العمل المشتركة تمتلك استراتيجية في اي حركة وضمان النشر والتراجع التدريجي وقد تمكن فريقنا من العودة الى قاعدة عملياته في الكويت.
وجاء انسحاب هذه القوة التي تتشكل من عسكريين أميركيين اثر توصل بغداد وواشنطن الشهر الماضي إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق بحلول نهاية العام الحالي وتحويل مهمة المتبقي منها الى التدريب والتجهيز والاستشارة.

استهداف رتلين للتحالف بعبوات ناسفة
وعلى الصعيد نفسه فقد اعلن مصدر أمني عراقي الأحد عن استهداف رتلين للتحالف الدولي في العاصمة بغداد ومحافظة بابل جنوبها.
واشار المصدر الى ان عبوة ناسفة انفجرت اليوم مستهدفة رتل دعم لوجستي تابع للتحالف الدولي ضمن حدود العاصمة بغداد .
وأضاف أن عبوة ناسفة اخرى انفجرت على رتل للتحالف ضمن حدود محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد).
يشار الى انه لا يزال هناك حوالي 3500 جندي للتحالف الدولي على الأراضي العراقيّة بينهم 2500 أميركي لكنّ إتمام عمليّة انسحابهم قد يستغرق سنوات.
واستهدف حوالي خمسين هجوماً صاروخيّاً أو بطائرات مسيّرة المصالح الأميركيّة في العراق منذ بداية العام الماضي اذ تُنسب هذه الهجمات التي لم تتبنّها أيّ جهة إلى فصائل شيعية مسلحة موالية لايران.
واستهدف هجوم كبير في السابع من الشهر الماضي قاعدة عين الأسد العسكرية التي توجد فبها قوات اميركية في غرب العراق حيث سقط 14 صاروخاً من دون تسجيل إصابات.
وشنت الولايات المتحدة من جهتها ضربات نهاية حزيران يونيو الماضي على مواقع للحشد في العراق وسوريا ما أسفر عن مقتل حوالي عشرة مقاتلين.
ويثير ذلك مخاوف من اندلاع صراع مفتوح في العراق بين حليفتي بغداد الولايات المتحدة وإيران فيما يسعى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى تجنيب بلده ويلات مثل هذا الصراع.