إيلاف من لندن: أعلنت حركة طالبان التي لم تشكل حكومة بعد في أفغانستان في أول مؤتمر صحفي تعقده في كابول "الصفح" عن الجميع.

وقالت الجماعة الإسلامية إنها "نريد أن يثق العالم بنا" وسط تطمينات باحترام حقوق المرأة "في إطار" الشريعة الإسلامية. وقالت "نريد أن يثق العالم بنا" ولا نسعى للانتقام في أفغانستان بعد استعادة السيطرة على البلاد.

وقال متحدث باسم الجماعة المتشددة إن أفغانستان "تحررت" الآن وناشد الناس عدم التدخل في نقل السلطة. وفي حديثه في القصر الرئاسي الأفغاني، قال ذبيح الله مجاهد إن الأولوية القصوى للجماعة هي تطبيق "القانون والنظام" في العاصمة كابول، وأكد لأهالي المدينة أنهم "سيعيشون في سلام".

وأشار إلى طالبان باسم "الإمارة الإسلامية" وقال إنها "لا تحمل ضغينة على أحد". وقال مجاهد إن الجماعة ملتزمة بحقوق المرأة في إطار الشريعة - قانون ديني يشكل جزءًا من التقاليد الإسلامية.

ابرز النقاط

وفي الآتي أبرز النقاط الرئيسية من مؤتمر (طالبان) الصحفي:

- لا تريد طالبان القتال في أفغانستان وأولويتهم الرئيسية هي "الحفاظ على القانون والنظام في كابول". وعلى رأس أولوياتهم "الأمن والسلام".

- تريد الحركة "طمأنة العالم"، بما في ذلك الولايات المتحدة ، بأن أراضي أفغانستان لن تستخدم ضد أي دولة في العالم.

- طالبان "لا تريد أي أعداء داخليين أو خارجيين" وأن أفغانستان حرة الآن.

- الاعتراف بحقوق المرأة "التي منحها الإسلام، مع التأكيد بأن بإمكان المرأة العمل والذهاب إلى المدرسة والعمل في المدارس والمستشفيات.

- ستعمل طالبان على "تطوير" الاقتصاد في أفغانستان و "تريد من العالم أن يثق بنا حتى نتمكن من العمل من أجل تحسين أوضاع الشعب الأفغاني".

- كما أكدت سلامة جميع الذين عملوا مع الولايات المتحدة والقوات الأخرى. كما سيتم العفو عن جميع المترجمين أو المقاولين الذين عملوا لصالح قوى أجنبية ولن يكون هناك انتقام منهم.

- وجهت الجماعة مقاتليها "بعدم إيذاء أحد، وعدم الطرق على أي باب دون داع".

تطمينات

وفي حديثه للصحفيين، قدم ذبيح الله مجاهد أيضًا تطمينات بشأن سلامة أولئك الذين عملوا مع القوات الأميركية والقوات المتحالفة. وقال إن طالبان "لا تريدهم أن يغادروا البلاد" لكنهم يريدون منهم استخدام مهاراتهم لخدمة النظام الجديد، و"سيتم العفو عنهم".

وقال إن طالبان "لا تريد أي أعداء داخليين أو خارجيين"، وقال أيضًا "سنعمل مع" العالم لخلق أفغانستان ناجحة.

وبدأ المؤتمر الصحفي، وهو الأول الذي تنظمه الجماعة المسلحة بعد أن سيطرت على أفغانستان في موجة سريعة خلال عطلة نهاية الأسبوع بتلاوة من القرآن الكريم من قبل المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد.

تطبيق الشريعة

وقال مجاهد إن الأفغان قدموا "تضحيات كبيرة من أجل إقامة حكومة إسلامية ومن حقهم تطبيق الشريعة الإسلامية". وأضاف أن الدول المختلفة "لها قوانينها الخاصة" وأن "الأفغان لهم الحق في العيش في ظل قوانينهم الخاصة".

وقالت المجموعة إنها "لا تزال تعمل" على تشكيل الحكومة، ولكن بمجرد انتهاء الحرب، سيكون تركيزها على بناء الاقتصاد.

وقال مجاهد إن الحكومة الجديدة ملتزمة أيضا بـ "إعلام حر ومستقل"، وأضاف بأن "القيم الإسلامية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عندما يتعلق الأمر بأنشطة وسائل الإعلام". وشدد على أن وسائل الإعلام "يجب ألا تعمل ضد القيم الوطنية، وضد الوحدة الوطنية".